الاستدامة المؤسسية Corporate Sustainability

2 دقائق

ما تعريف الاستدامة المؤسسية؟

الاستدامة المؤسسية (Corporate Sustainability): نموذج متطور في إدارة الأعمال يستهدف إيجاد طرق مستدامة للعمل المؤسسي.

تُعرَّف الاستدامة المؤسسية على أنها مفهوم يرتبط بـ"الاستثمار المسؤول اجتماعياً" (Socially Responsible Investing.  SRI) عن طريق دمج القيم والأساليب المستدامة في خطة عمل استراتيجية الأعمال المؤسسية؛ بهدف خلق القيمة على المدى الطويل بدلاً من التركيز على المكاسب المالية قصيرة الأجل، وتقليل التأثير السلبي في البيئة وتحقيق منافع للمجتمع، من خلال تقليل استهلاكها للموارد الطبيعية المحدودة، أو إيجاد موارد بديلة منخفضة التأثير في البيئة.

أهداف الاستدامة المؤسسية

يجب على الشركات أو المؤسسات في إطار حرصها على الالتزام باستراتيجية الاستدامة تحقيق الأهداف التالية:

  • مراعاة البعد الاقتصادي بالاهتمام بنمو الشركة ورفع ربحيتها.
  • متابعة الأهداف الاجتماعية والبيئية وتحديداً تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة.
  • حماية البيئة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والإنصاف والتنمية الاقتصادية.
  • ضمان معاملة كل من يشارك في العمل المؤسسي بإنصاف واحترام.
  • الالتزام بالاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

أهمية تقارير الاستدامة للشركات والمؤسسات

يمكن إيجاز أهمية إعداد تقارير الاستدامة للشركات والمؤسسات في الأسباب التالية:

  • تقديم معلومات عن الأداء البيئي والاجتماعي والاقتصادي ومدى الالتزام بمبادئ الحوكمة إلى الأطراف المعنية. 
  • توضيح مدى الالتزام بتحقيق جميع الأهداف التي وضِعت لتحقيق الاستدامة في العمل المؤسسي.
  • قياس الأداء والإفصاح عن دور المؤسسة في دعم أهداف التنمية المستدامة.
  • تعزيز الشفافية والتواصل الإيجابي مع جميع الأطراف المعنية بأداء العمل المؤسسي.

الفرق بين الاستدامة والاستدامة المؤسسية والمسؤولية الاجتماعية للشركات

يعني مفهوم الاستدامة عموماً ضرورة العمل على تلبية احتياجات الأجيال الحاضرة دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها، وذلك بحسب تعريف "لجنة برونتلاند" (Brundtland Commission) التابعة للأمم المتحدة في عام 1987.

فيما تُعد الاستدامة المؤسسية استراتيجية لمساعدة الشركات والمؤسسات على تخطيط أهدافها المستقبلية بطريقة صديقة للبيئة، أي أنها تراعي الجانب الاجتماعي والبيئي في أثناء سعيها إلى تحقيق الربح والنمو.  أما "المسؤولية الاجتماعية للشركات" (Corporate Social Responsibility. CSR) فتصف الممارسات والإجراءات المتبعة بالفعل على أرض الواقع لتعزيز الدور البيئي والمجتمعي للشركة.

ما أبرز الفوائد الاقتصادية لتبنّي الممارسات المستدامة؟

تساعد الممارسات المستدامة على تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية منها: 

  • تحقيق وفورات في التكاليف.
  • منح الشركة القدرة على الاستثمار في مشاريع وخطوط إنتاج جديدة بما يساعدها في زيادة إيراداتها.
  • تعزيز القدرة على الصمود وتحقيق الاستقرار في أوقات عدم اليقين.
  • خفض الالتزامات المالية.

 كيف يمكن للشركات تحقيق التوازن بين الربحية والاستدامة؟ 

يتطلب تحقيق الشركات الربحية في ظل الممارسات المستدامة أن يكون لديها في البداية أهداف واضحة المعالم وقابلة للتحقيق، إضافة إلى وجود معايير موثوقة لقياس التقدم في هذه الممارسات، مع مراعاة الأخذ بعين الاعتبار آراء أصحاب المصلحة.

كيف يمكن تشجيع الموظفين على المشاركة في مبادرات الاستدامة؟

يمكن للشركات تشجيع الموظفين على تبنّي مبادرات الاستدامة من خلال اتباع مجموعة خطوات تتمثل في الآتي:

  • تحديد معالم إجراءات الاستدامة وتوضيح الأهداف المراد تحقيقها.
  • وضع خطة إطلاق مشروع الاستدامة وتعريف أصحاب المصلحة والموظفين عليه.
  • متابعة تنفيذ أهداف الاستدامة وتقييمها مع وضع الملاحظات حولها لتحسين الأداء.

اقرأ أيضاً: