الفكر الاقتصادي Economic Thought

ما المقصود بالفكر الاقتصادي؟

الفكر الاقتصادي (Economic Thought): يُعرِّف الخبير الاقتصادي “جوزيف شومبيتر” (Joseph Schumpeter) الفكر الاقتصادي على أنه حصيلة الآراء والغايات المتعلقة بالمواضيع الاقتصادية لا سيما السياسات العامة التي تخطر في الرأي العام في مختلف الأزمنة والأماكن.

كيف تطور الفكر الاقتصادي؟

نشأ الفكر الاقتصادي منذ أيام الكتاب الرومان والإغريق، واستمر حتى العصر الحديث. إذ خضعت الأفكار الاقتصادية التي أدلى بها الفلاسفة الأوائل للتنقيح لاحقاً في مؤلفات الباحثين في العصور الوسطى، وأيضاً في مساهمات أنصار “المركنتيلية” (Mercantilism)؛ سياسة اقتصادية تنطوي على تحقيق أكبر قدر من الصادرات للاقتصاد والحد من الواردات، وأنصار “المذهب الفيزوقراطي” (Physiocracy) الذي يقول بعدم تدخل السياسات الحكومية في قوانين عمل الاقتصاد الطبيعي، وأن الأرض هي مصدر جميع الثروات. ليجمع الاقتصادي والفيلسوف الاسكتلندي “آدم سميث” جميع هذه الأفكار في كتابه “ثروة الأمم”، ويكون أساساً للاقتصاد بوصفه موضوعاً للبحث، وتنطلق منه أعمال الاقتصاديين الكلاسيكيين؛ بمن في ذلك الخبير في الاقتصاد السياسي “ديفيد ريكاردو” (David Ricardo) والخبير في الاقتصاد السياسي والاقتصاد الديموغرافي “توماس روبرت مالتوس” (Thomas Robert Malthus) والفيلسوف والاقتصادي البريطاني “جون ستوارت ميل” (John Stuart Mill)، ليتصدى لهم أنصار “الاشتراكية الطوباوية” وغيرهم من المصلحين الاجتماعيين. ويقدم بعدها الاقتصادي البريطاني “ألفريد مارشال” (Alfred Marshall) نظريات ومفاهيم جديدة تنطوي على النيوكلاسيكية؛ التي تعد أساس الاقتصاد الجزئي، وتتبعها بعد نصف قرن “النظرية العامة للتوظيف والفائدة والنقود” (The General Theory of Employment، Interest and Money) للاقتصادي الإنجليزي “جون مينارد كينز” (John Maynard Keynes) التي مهدت الطريق لنشوء الاقتصاد الكلي.

أهمية الفكر الاقتصادي في الحياة اليومية

يستمد الفكر الاقتصادي أهميته من أنه يساعد على الاستفادة من التجارب السابقة التي عاصرها العالم، والتعلم منها لتحسين التجارب الحالية وتطوير الأساليب للتعامل مع المواقف والمشكلات الحالية.

ما الفرق بين الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي؟

يتشابه الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي في أن كليهما من فروع الاقتصاد، ويُعنيان بدراسة الوضع الاقتصادي للمساعدة على اتخاذ القرارات؛ إلا أنهما يختلفان في أن الاقتصاد الكلي يتعاطى مع الاقتصاد ككتلة واحدة أي أنه لا يُعنى بدراسة شركات محددة وإنما اقتصاد بلد ما في مجمله، على عكس الاقتصاد الجزئي الذي يُعنى بدراسة اقتصادات محددة مثل اقتصاد سوق النفط فقط. 

ما أهم المدارس الاقتصادية وفروعها؟ 

يوجد العديد من المدارس الاقتصادية؛ ومنها:

  • المدرسة الكينزية (Keynesian School): وهي إحدى مدارس الاقتصاد، وأنشأها خبير الاقتصاد البريطاني جون ماينارد كينز (John Maynard Keynes) في ثلاثينيات القرن العشرين. وترفض المدرسة الكينزية عموماً فكرتَيّ الأسواق الحرة وعدم تدخل الدولة بالنشاط الاقتصادي اللتين نادت بهما المدرسة الكلاسيكية، ودعت إلى تدخل الحكومة لتحفيز الطلب من خلال زيادة الإنفاق وخفض الضرائب.
  • الاقتصاد الكلاسيكي (Classical Economics): هو مدرسة من مدارس الاقتصاد يُعرف بـ “المدرسة الكلاسيكية”، وتدعو هذه المدرسة إلى عدم تدخل الدولة بالنشاط الاقتصادي، وإلى تشجيع المنافسة وترك القوى الاقتصادية حرة لتصل إلى حالة التوازن.
  • المدرسة النقدية (Monetarism): هي إحدى نظريات الاقتصاد الكلي التي تُبرز دور المعروض النقدي في التأثير في حالة الاستقرار الاقتصادي، سواء فيما يخص الأسعار أو الإنتاج أو معدل التوظيف.

ما التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي في ظل العولمة؟

على الرغم من الأهداف الإنسانية للعولمة، فإنها تنطوي على مخاطر تتمثل باستغلال الدول الكبرى لدول العالم الثالث لأخذ المواد الخام منها بأثمان زهيدة، وتركُّز القوة الاقتصادية والثروات في أيدي قلّة من الأشخاص؛ ما يزيد الضغط على الطبقة الوسطى.

اقرأ أيضاً: