10 مقالات لا غنى عن قراءتها عن أهمية التنوع في مكان العمل

تخيل أنك تسير في معرض للوحات الفنية، وأينما نقلت ناظريك فإنك تجد اللوحات ذاتها بنفس الألوان المستخدمة. لن يحفز ذلك المنظر الفني خيالك، وذلك نتيجة تشابه المحتوى في جميع اللوحات. هكذا يبدو المشهد في الشركات التي لا تُعير اهتمامها لقضية التنوع في مكان العمل.
تحفل بعض بيئات الأعمال بالعديد من أنماط التحيز التي تدور في أروقتها، ويعتبر التحيز الجنساني أحد أكثر أنواع التحيز بروزاً في مكان العمل، حيث يمكنك ملاحظته فور وضع خطوتك الأولى داخل باب الشركة، وعلى الرغم من النقاشات التي يثيرها اليوم العالمي للمرأة في كل عام حول ضرورة مراعاة التوازن بين الجنسين في الشركات إلا أن هذه المعضلة لم تنل الحل الجذري بعد.
يرى العديد من المدراء أن ضمّ المزيد من النساء إلى مجلس الإدارة من شأنه أن يكسب المجلس قيمة أكبر، إلا أن بعض البلدان حول العالم لا زالت نسبة مقاعد النساء داخل مجالس الإدارة تقل عن 10%، وهذا الأمر مرتبط بشكل مباشر بقضية إقصاء النساء عن شغلهن للمناصب القيادية العليا على المستوى العالمي، إذ تشغل النساء 4.4% فقط من منصب الرئيس التنفيذي، و12.7% فقط من منصب المدير المالي، وبما أن هذه المناصب غالباً ما تقود المسؤولين التنفيذيين إلى مقاعد مجالس الإدارة، فإن زيادة عدد النساء في المناصب العليا محوري لزيادة عددهن ضمن مجالس إدارة الشركات.
إن تحقيق التوازن بين الجنسين أمر رئيس لتعزيز القدرات الذهنية في شركتك وتنويعها، ولهذا نشهد تجارب دول رائدة في هذا المجال، إذ توجد في كل من النرويج، وإسبانيا، وفرنسا، وآيسلندا قوانين تنص على وجوب أن تشكل النساء 40% على الأقل من مجالس إدارة الشركات التي يجري تداول أسهمها في الأسواق المالية، وهذا أيضاً ما توصلت إليه دراسة أجراها معهد \”غالوب\” والتي تناولت تأثير التنوع الجندري على الأداء في قطاع الضيافة والتجزئة، حيث أوضحت أن الشركات التي تحظى بقاعدة موظفين متوازنة بين الجنسين تفوقت في الأداء بصورة ملحوظة على نظيراتها المتجانسة، ففي قطاع الضيافة مثلاً، وجد الباحثون أن الوحدات المتنوعة والمشاركة بحماس في العمل حققت أرباحاً صافية أعلى بنسبة 58% من الوحدات التي ضمت موظفين من نوع اجتماعي واحد وكان حماسها أدنى للمشاركة في العمل.
إن التنوع في مكان العمل يضم تحت مظلته العديد من الأمور التي يجب مراعاتها، ولا يقتصر على التنوع القائم على النوع الاجتماعي فقط، إذ إن الخلفيات الثقافية لها دور محوري أيضاً، على سبيل المثال، أظهرت أبحاث أجرتها شركات \”هيوليت\”، و\”مارشال\”، و\”شربين\” أن القادة الذين يأتون من خلفيات مختلفة، ولديهم خبرات متنوعة ساعدوا الشركات على تحقيق المزيد من التقدم والابتكار.
على الشركات تحسين تجربتها في موضوع التنوع في مكان العمل لأنه يساعدها على خلق المزيد من فرص التنوع الفكري، فالشركات التي تدعم التنوع وتديره بطريقة مدروسة بكافة أنواعه ستكون سباقة للمنافسة، والانتصار على منافسيها.
سنقدم لكم في هذه القائمة مجموعة من المقالات المتخصصة التي تتحدث عن \”أهمية التنوع في مكان العمل\” والتي تحتوي على الخطوات والتجارب العملية وآراء الخبراء التي من شأنها تعزيز خبرة القادة في أهمية التنوع داخل بيئة العمل.
إليكم 10 مقالات عن \”أهمية التنوع في مكان العمل\” اخترناها لكم.