ما هو الاحتراق الوظيفي؟
الاحتراق الوظيفي (Burnout): مصطلح يعبّر عن حالة نفسية تصيب الموظَف تؤدي به إلى فقدان الرغبة في العمل، وتترافق مع انخفاض مستوى الإنتاجية، فضلاً عن الإرهاق الجسدي والعقلي الناجم عن ضغط العمل.
يصيب الاحتراق الوظيفي الموظفين الذين يمضون فترة طويلة من حياتهم في نفس الوظيفة، وتختلف تلك الفترة بحسب طبيعة الصناعة، لكنها عادة ما تكون أكثر من سبع سنوات، لذا وتفادياً لإصابة الموظفين بهذه الحالة، فإن الشركات تعمل على تغيير أقسامهم أو أدوارهم كل بضع سنوات، كما يمكن أن يستمر لبضع أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
تمتد مدة الاحتراق الوظيفي حسب حالة المصاب به، إن كانت حالة حرجة أم بسيطة، وحسب طبيعة العلاج وكثافته، لكنه لا يستمر في جُل الحالات أكثر من 30 شهراً على أبعد تقدير، إلا في حالات نادرة تتجاوز هذه المدة.
- اقرأ أيضا: هل تشعر بالاحتراق الوظيفي أو هذا شعور عابر؟
العوامل المؤدية للاحتراق الوظيفي
من أهم العوامل التي تؤدي إلى الاحتراق الوظيفي ما يلي:
- ضغوط العمل: حيث تكون المهام غير متناسبة مع الإمكانيات وفترة الإنجاز.
- قلة الصلاحيات: عندما لا يملك الموظف صلاحيات كافية لإنجاز المهام أو حل المشكلات.
- نقص التحفيز: عندما لا يكافأ الموظف على الأعمال الإبداعية أو العمل الإضافي لا مادياً ولا حتى معنوياً.
- ضعف الحياة الاجتماعية في بيئة العمل: عندما تكون المكاتب منفصلة ومعزولة والموظفين يتعاملون مع الأدوات فقط كالآلات؛.
- الظلم الوظيفي: حيث لا يمنح الموظف ما يحتاجه للقيام بالمهام مثل الأدوات اللازمة والمساعدة الضروريية، ومع ذلك يُطلب منه الإنجاز السليم.
- صراع القيَم: حالة الصراع بين القيم التي يؤمن بها الموظف والأهداف الوظيفية، كالكذب لتحقيق المبيعات، والغش والتدليس وإساءة الأمانة والتملق.
اطلع على قائمة مقالاتنا عن الاحتراق الوظيفي من هنا.
أعراض الاحتراق الوظيفي
يمكن تلخيص أهم الأعراض المصاحبة لحالة الاحتراق الوظيفي فيما يلي:
- سرعة الانفعال مع الزملاء والعملاء ونفاد الصبر بسرعة.
- الافتقار إلى الطاقة اللازمة لإكمال المهام المنوطة بالوظيفة.
- الشعور بعدم الرضا عن الذات.
- قد يشعر المصاب بصداع مزمن واضطرابات هضمية.
- صعوبة في التركيز.
اقرأ أيضا: كيف تقيس الاحتراق الوظيفي بدقة وفق المعايير الأخلاقية؟
كيفية التعامل مع الاحتراق الوظيفي
ينصح الخبراء باتباع مجموعة من الممارسات للتغلب على حالة الاحتراق الوظيفي، نذكر منها:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- ممارسة التأمل أو اليقظة الذهنية أو أي ممارسات تساعد في الارتخاء.
- طلب المساعدة ممن تثق فيهم، لا سيما زملاء العمل.
- خذ قسطاً من الراحة بعيداً عن العمل مثل عطلة، وركز على تحسين جودة نومك.
وضع المفهوم عالم النفس الألماني "هربرت فرويدنبرغر"، ونشر حوله مقالاً علمياً عام 1974 وضع فيه مشاهداته أثناء عمله في عيادة نفسية لمدمني المخدرات.
مقالات لصحتك النفسية:
- كيف يؤثر العمل بنظام المناوبات على الصحة النفسية للعاملين؟
- ما لا تعرفه عن العمل لساعات طويلة وتأثيره على صحتك النفسية
- كيف أتعامل مع حالة عدم القدرة على التركيز؟
أسئلة شائعة عن الاحتراق الوظيفي
1- ما معنى الاحتراق الوظيفي؟
حالة نفسية تصيب الموظَف تؤدي به إلى فقدان الرغبة في العمل، وتترافق مع انخفاض مستوى الإنتاجية، فضلاً عن الإرهاق الجسدي والعقلي الناجم عن ضغط العمل.
2- كيف نتعامل مع الاحتراق الوظيفي؟
باتباع مجموعة من الممارسات مثل الرياضة والتأمل وطلب المساعدة من الزملاء أو المختصين.
3- كم يستمر الاحتراق الوظيفي؟
يمكن أن يستمر لبضع أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
4- هل يمكن أن يكون الاحتراق الوظيفي دائماً؟
لا، وإنما تمتد مدة الاحتراق الوظيفي حسب حالة المصاب به، وحسب طبيعة العلاج وكثافته.
كيف تحمي موظفيك من الاحتراق الوظيفي؟
قدمت مؤسسة غالوب (Gallup)، مجموعة من النصائح لمساعدة القادة على حماية أفراد فرقهم من الإصابة بالاحتراق الوظيفي؛ ومنها الآتي:
- الاهتمام بالموظفين: إظهار القادة اهتماماً حقيقياً بالموظفين وخلق الثقة لديهم بأن القائد قادر على حل أي مشكلة يواجهونها والمحافظة على تواصل مستمر ومتكرر بينهم؛ ما يحافظ على تواصل منفتح وفعال بينهم.
- خلق بيئة داعمة: التركيز على خلق بيئة يسودها العمل الجماعي بحيث يشكل أعضاء الفريق عناصر دعم لبعضهم بعضاً؛ ما يسهل على الموظفين التعامل مع التوتر.
- منح الموظفين السيطرة: منح الموظفين إحساساً بأن لديهم السيطرة على عملهم وذلك من خلال الترحيب بآرائهم واحترامها.
- إرشاد الموظفين: توفير التقييم البناء للموظفين الذي يوضح لهم المهام التي يبرعون بها أكثر من غيرها وتوجيههم إليها ومنحهم الفرص الوظيفية أو التدريبية التي تنمي مهاراتهم في تلك المهام.
اقرأ أيضاً: