الاقتصاد السلوكي Behavioral Economics

1 دقيقة

ما هو الاقتصاد السلوكي؟

الاقتصاد السلوكي (Behavioral Economics): فرع اقتصادي حديث يجمع أفكاراً من مجالات علم النفس وعلم الاقتصاد وعملية صنع القرار لفهم كيفية اتخاذ الناس لقراراتهم، ثم العمل على ترشيدها حتى تكون أكثر عقلانية من القرارات التي تعتمد على مجال واحد فقط.

نشأة الاقتصاد السلوكي

تعود جذور الاقتصاد السلوكي إلى أعمال الفيلسوف والاقتصادي آدم سميث (Adam Smith) حينما تطرق له في "نظرية العواطف الأخلاقية" (The Theory of Moral Sentiments)، ويُعدّ الباحث ريتشارد ثالر (Richard Thaler)، أستاذ الاقتصاد في جامعة شيكاغو والفائز بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2017 عن كتابه "الاقتصاد السلوكي"، من أهم رواد هذا التخصص؛ أما على مستوى الوطن العربي، فيُعدّ الأستاذ فادي مكي من أهم الشخصيات المعروفة بالاسهامات الكبيرة في هذا المجال.

فهم الاقتصاد السلوكي

اتخاذ القرارات لا يكون دائماً عقلانياً، وتدريب الأفراد على اتخاذ قرارات صحيحة يتطلب موارد مالية ووقتاً طويلاً وجهداً معتبراً، لذلك يُتيح لنا الاقتصاد السلوكي توفير هذه الموارد القيّمة عن طريق دراسة متغيرات البيئة التي يُتخذ فيها القرار وتغييرها، ويمكن أن يشمل ذلك مختلف المجالات مثل الأعمال أو الاستثمار أو الرعاية الصحية أو التنمية ذاتية.

حسب الأستاذ بكلية هارفارد للأعمال فرانشيسكا جينو، فإن تغيير البيئة أو السياق الذي يُتخذ فيه القرار يتطلب المرور بأربع مراحل هي: تحديد المشكلة، ثم تحديد الدوافع النفسية الكامنة وراء هذه المشكلة، ثم صياغة استراتيجية التغيير التي عادة ما تشتمل على الترغيب، ثم مراجعة النتائج والتأكد من مدى فعالية الاستراتيجية المتبعة.

إلى جانب توفير نظرة مرجعية أعمق فيما يحفز السلوك البشري، فإن فهم الاقتصاد السلوكي يمكن أن يساعد الناس في ممارسة مراقبة ذاتية أكبر وتطوير عادات صحية (ممارسة المزيد من الرياضة). في كثير من الأحيان.

تطبيقات الاقتصاد السلوكي

يُطبّق الاقتصاد السلوكي في سياقات الحياة المختلفة؛ مثل اتخاذ القرارات الفردية وسياسة التغذية والإسكان والتأمين الصحي، ومعالجة اضطرابات الإدمان. وتلجأ إليه الشركات لأسباب عديدة منها تقليل تكاليفها والوقت الذي تقضيه في تحليل "البيانات الضخمة"، وذلك من خلال استخدام أداة اقتصاديات سلوكية تدعى "النماذج المفاهيمية" (Conceptual Models).

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي