الوعي الاجتماعي Social Awareness

ما هو الوعي الاجتماعي؟

الوعي الاجتماعي (Social Awareness): مصطلح يعبّر عن أحد القدرات الأربع المكوّنة للذكاء العاطفي، وهو مصطلح يعود لعالِم النفس والمؤلف الأميركي دانيال غولمان.

خصائص الوعي الاجتماعي

ثمة خصائص رئيسية للوعي الاجتماعي، يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • التعاطف: وهو امتلاك المهارة في الإحساس بمشاعر الآخرين، وتفهّم وُجهات نظرهم، وإبداء الاهتمام الفعلي بمشاغلهم؛
  • الوعي المؤسسي: وهو القدرة على قراءة تيارات الحياة المؤسسية وإقامة شبكات القرارات والتعامل مع مختلف السياسات؛
  • التركيز على الخدمة: وهو القدرة على معرفة حاجات العملاء وتلبيتها.
  • المنظور: أي القدرة على رؤية الموقف من خلال وجهات نظر الآخرين.
  • الاحترام: القدرة على منح شخص آخر الاحترام والاهتمام عندما يتعلق الأمر بمعتقداتهم وآرائهم.

قد يهمك: هل لديك فهم صحيح للذكاء العاطفي؟.

أهمية الوعي الاجتماعي

يعد الوعي الاجتماعي أحد المكونات الرئيسية للذكاء العاطفي، إذ أنه مهارة تسمح للفرد بفهم ما يشعر به شخص آخر، والتعاطف معه، واتخاذ منظور مختلف عن الموقف. تتجلى أهميته بالنسبة للأطفال في مساهمته ببناء علاقات إيجابية واتخاذ قرارات مسؤولة وتحسين مهارات التواصل وتحقيق الرفاهية العاطفية. أما في مكان العمل؛ يعمل الوعي الاجتماعي على تحسين علاقة المدراء مع موظفيهم، وقدرتهم على التعاطف والتفاهم مع الآخرين، بالإضافة إلى تعزيز احترام الموظفين لذاتهم وتحفيزهم، ما يجعلهم أكثر إنتاجية وفعالية في العمل.

مقياس الوعي الاجتماعي

يوجد أدوات مخصصة لقياس الوعي الاجتماعي لدى الفرد، ومساعدتهم في تطوير قدرتهم على التواصل، وتحسين الوعي الاجتماعي، وبناء الوعي الذاتي عندهم. وتُقسّم هذه الأدوات الوعي الاجتماعي إلى مراحل؛ لكل مرحلة من مراحل المقياس سلوكيات مشتركة، وتنطوي كل مرحلة على طرق لمعرفة فيما إذا كان الفرد ينتمي إلى هذه المرحلة، بالإضافة إلى نصائح للارتقاء إلى مرحلة أعلى من مراحل الوعي الاجتماعي.

أنواع الوعي الاجتماعي

ثمة مكونات عدة تساهم في تنمية الشخص والوعي الاجتماعي لديه، ونذكر منها:

  • الوعي الذاتي العاطفي: القدرة على فهم المشاعر الداخلية للشخص وتأثير عواطفه  وحالاته المزاجية المختلفة في الآخرين.
  • التنظيم الذاتي: قدرة الشخص على الحفاظ على الهدوء، وتجنب التصرف بناءً على العواطف في موقف اجتماعي، واستخدام المهارات المعرفية للتغلب على الأفكار المندفعة.
  • الدافع: يتضمن الدافع فهم كيفية استخدام العوامل العاطفية للتعلم وتحقيق الأهداف الشخصية.
  • التعاطف: قدرة الشخص على فهم مشاعر الشخص الآخر وتمييز إطاره العقلي، ما يسهّل التواصل معه.
  • الاستماع الفعال: الاستماع الدقيق لشخص آخر مع تقديم الإشارات والتأكيدات غير اللفظية التي تشير إلى أن الشخص يستمع له، مثل تقديم ملاحظات ذات صلة بالمحادثة.
  • اللطف: أي التعامل مع الأشخاص بود، ومراعاة الآخرين.
  • التعاون: المهارة المكتسبة للعمل معاً لتحقيق هدف مشترك، قد يشمل ذلك المساومة والاستماع النشط واستخدام أساليب الاتصال الوجدانية.
  • الاحترام: هو مراعاة تجارب شخص أو مجموعة، وتقدير عواطفه ورغباته ومعتقداته.

أهداف الوعي الاجتماعي

يهدف الوعي الاجتماعي إلى توفير المزيد من التحكم في الرفاه الاجتماعي والعاطفي للفرد، والقدرة على التأقلم والتعامل مع مختلف المواقف، وتعزيز التعاطف عند التعامل مع الآخرين، وتسهيل مشاركة المعلومات والتواصل والتعاون مع الآخرين.

العلاقة بين الاتصال الاجتماعي والوعي الاجتماعي

يساهم الوعي الاجتماعي في تنمية الاتصال الاجتماعي مع الآخرين، إذ يتسبب الافتقار إلى الوعي الاجتماعي في جعل الأمور أكثر صعوبة ومليئة بمواقف سلبية ناجمة عن سوء تفاهم، في حين يساعد الوعي الاجتماعي على تكوين علاقات وروابط احتماعية قوية مع الآخرين، والتغلب على النزاعات والتعامل معها بطريقة أكثر إيجابية من خلال فهم وجهة نظر الطرف الآخر بطريقة أفضل وامتلاك فرصة للتوصل إلى حل وسط أو اتفاق.

اقرأ أيضاً: