منحنى التعلم “إس” The S Curve of Learning

1 دقيقة

ما معنى منحنى التعلم إس؟  

منحنى التعلم "إس" (The S Curve of Learning): ابتكر الخبير في علم الاجتماع "إيفريت روجرز" (Everett Rogers) منحنى "إس" في أوائل الستينيات ليبيّن آلية انتشار الأفكار والتكنولوجيات الجديدة. ووظّفته الكاتبة والرئيسة التنفيذية لشركة "دسربشن أدفايزرز" (Disruption Advisors)؛ الناشطة في مجال تطوير المواهب التي تدعمها التكنولوجيا، "ويتني جونسون" (Whitney Johnson) في رسم خارطة مراحل التعلم والنمو العاطفي في كتابها الذي حمل عنوان: "النمو الذكي" (Smart Growth) الصادر عام 2016.

يعد منحنى التعلم "إس" رسماً توضيحياً يستعين به المدراء الأذكياء لافتتاح النقاشات والحوارات مع مرؤوسيهم عن النمو على المستوى الشخصي ووضع خطط تطوير يمكن تكييفها لتلائمهم، ويفيد أيضاً في التخطيط للمسار المهني أو التدريب الإرشادي، إذ يكشف توقيت استعداد الفرد لمواجهة التحديات الكبيرة وتقدمه في منصبه الوظيفي ومستقبله مع الشركة.

تمثّل قاعدة المنحنى "إس" نقطة الانطلاق التي نخوض فيها كفاحاً مثمراً، وتتسم بوجود نقص في الموارد والخبرات، ويكون النمو فيها بطيئاً، ويصعُب تمييزه أحياناً، لكنه يحدث في النهاية. وتساعدنا الأهداف الصغيرة والقابلة للتحقيق والمقاييس المناسبة فيها على تعزيز حوافزنا، وخوض لحظات الانتصار المبكرة. وننتقل مع تعزز خبراتنا وحوافزنا إلى نقطة الكفاءة المثلى، وهي مرحلة تتسم بتسارع التقدم والإنتاجية، قد ننتهي من إنجاز العديد من المشاريع بنجاح خلال ذلك الوقت، لكن نمونا يتباطأ كلما اقتربنا من الإتقان. وقد يمثّل الجزء العلوي من المنحنى "إس" منطقة خطر تتسم بالملل والركود، ويعني ذلك أنه حان وقت خوض تحدٍ جديد.

اقرأ أيضاً: