حوكمة الإنترنت (Internet Governance. IG): تُعرّف حوكمة الإنترنت بحسب اليونسكو على أنها تطبيق الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والتقني؛ كل بحسب دوره، للمبادئ والأصول والقواعد وإجراءات اتخاذ القرار والأنشطة التي تكوّن أساس تطور الإنترنت واستخدامها على نحو متكامل.
ارتكزت فكرة الإنترنت بداية على إنشاء نظام لامركزي للتواصل بواسطة شبكة بدلاً من نقطة اتصال مركزية لمواجهة التهديدات المتوقعة لهجوم نووي سوفيتي على أنظمة الاتصالات المركزية في الولايات المتحدة الأميركية، وتولدت عنه شبكة "أربانت" (ARPANET)، لكن شكّل تخلي وزارة الدفاع الأميركية مع انحسار تهديد الحرب الباردة عن فكرة شبكة الاتصالات المركزية تطوراً مفصلياً للإنترنت، إذ وضِع الأساس حينها لسمتين رئيسيتين فيه؛ وهما، نموذج حوكمة يتسم بتعدد أصحاب المصلحة، وحرية الوصول للإنترنت وإتاحته للجميع.
تشمل حوكمة الإنترنت في الوقت الحالي مزيجاً من القضايا التي تحدد تجربة الإنترنت على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، وتتراوح بين الجانب التقني مثل "معايير قابلية التشغيل البيني" (Interoperability Standards)؛ التي تمكّن تبادل العمليات التشغيلية الأساسية للمعلومات ومشاركتها بين مختلف الأنظمة لضمان قابلية إيجاد جميع نتائج البحث الرقمية وسهولة الوصول إليها وقابليتها للتشغيل المتبادل وإعادة الاستخدام، لتصل إلى القضايا المسيّسة مثل الرقابة، وحملات التضليل، وحياد الشبكة.
تتلخص أبرز التحديات التي تواجه حوكمة الإنترنت في العالم العربي ما يلي:
اقرأ أيضاً: