تأثير هاوثورن Hawthorne Effect

ما هو تأثير هاوثورن؟

تأثير هاوثورن (Hawthorne Effect): يُسمى أيضاً “تجارب هاوثورن” (Hawthorne Experiments)، وهو ظاهرة يغيّر بموجبها الخاضعون للدراسات السلوكية أداؤهم وسلوكياتهم في حال علموا بمشاركتهم في الدراسة، وأنهم قيد الملاحظة.

اكتُشِفَ تأثير هاوثورن إثر سلسلة من التجارب قادها “إيلتون مايو” (Elton Mayo)؛ الأستاذ السابق في الإدارة الصناعية في كلية هارفارد للأعمال، و”فريتز رويثليسبيرجر” (Fritz J. Roethlisberger) المنظّر في الأعمال، والتي أُجريت بين الأعوام 1924 و1933 في مصانع “هاوثورن” في ولاية “إلينوي” (Illinois) في الولايات المتحدة الأميركية. ويعد الكاتب والباحث “هنري لاندسبيرجر” (Henry Landsberger) أول من صاغ مصطلح تأثير هاوثورن في نقده لدراسة “إيلتون” في خمسينيات القرن العشرين.

نتائج تجارب تأثير هاوثورن

كان الهدف الأساسي من التجارب هو دراسة تأثير الإضاءة على إنتاجية عمال المصنع، إلا أنه لوحظ تحسّن إنتاجيتهم مع تحسن الإضاءة وتضاؤلها على حد سواء، بالإضافة إلى أي تغييرات تطرأ على ساعات العمل أو أوقات الراحة. وعليه خلُص الباحثون إلى أن زيادة الإنتاجية كانت بسبب استجابة العمال للاهتمام الذي أبداه المشرفين، ولم تكن ناشئة عن المتغيرات التجريبية.

خضعت هذه التجارب لتحليل ونقد العديد من النقاد؛ إذ قال البعض بالمبالغة في النتائج، بينما رأى آخرون أنها سلطت الضوء على الرضا الوظيفي، ومشاركة العامل، ومقاومة التغيير، والتأثيرات التحفيزية، وغيرها من المسائل الاجتماعية.

مقالات قد تهمك:

مراحل تجارب هاوثورن

وُصفت دراسات هوثورن بأنها أهم تجربة في العلوم الاجتماعية أُجريت على الإطلاق في بيئة صناعية، وتمت هذه التجارب على ثلاث مراحل هي:

  • المرحلة الأولى: اختبارات تحديد العلاقة بين الإضاءة وكفاءة العمال.
  • المرحلة الثانية: تجارب تقييم فترات العمل وساعات الراحة على موظفات متطوعات كن يعملن في تجميع المرحلات أو المفاتيح الكهرومغناطيسية المستخدَمة في تحويل المكالمات الهاتفية تلقائياً.
  • المرحلة الثالثة: اختبارات الأسلاك المصرفية؛ حيث تم إنشاء غرفة لاختبار أداء العمال في الأسلاك المصرفية والتي انتهت باتفاق العمال على إبطاء الإنتاج رداً على الاختبارات إذ كانوا يتوقعون أنّ هذه الاختبارات سينتج منها تخفيض الرواتب أو تسريح بعض العمّال.

تجارب هاوثورن

تحدَّت تجارب هاوثورن النظريات السابقة التي تشير إلى أن العمال يعملون مدفوعين بالحصول على المال وتضمنت تجارب هاوثورن ما يلي:

  • فصل العمال إلى مجموعتين وتحسين الإضاءة في مكان عمل إحداهما.
  • إدخال مجموعة إضافية غير الإضاءة شملت تغييرات في فترات الاستراحة وساعات العمل.
  • تجربة دراسة العلاقات الاجتماعية والهياكل الاجتماعية داخل المجموعة.
  • تجارب دمج المقابلات واسعة النطاق والتي كان الهدف منها الكشف عن تأثير الظروف الشخصية التي يمر بها الموظفون، وخلصت التجارب إلى أن الموظفين احتاجوا مساحة للتعبير عن ظروفهم وبدؤوا في أخذ النصائح من المدراء؛ ما جعلهم يشعرون بالتقدير وعزز الثقة بين الطرفين.

اقرأ أيضاً: