الزراعة المستدامة Sustainable Agriculture

2 دقائق

ما هي الزراعة المستدامة؟

الزراعة المستدامة (Sustainable Agriculture): مصطلح يشير إلى عملية الزراعة بما يضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية من الغذاء على المدى الطويل دون المساس بالبيئة، ومع الحفاظ على الموارد، إضافة إلى مراعاة تحقيق الجدوى الاقتصادية (أي تحقيق الربح للمزارع)، وتحسين حياة المزارعين والمجتمع ككل.

استخدم تعبير الزراعة المستدامة لأول مرة عالم الأحياء والنباتات الأميركي ويس جاكسون (Wes Jackson)، في كتابه الجذور الجديدة للزراعة (New Roots for Agriculture) الذي أصدره في عام 1980، إذ جادل جاكسون بأن ممارسات الزراعة مثل حراثة الأرض أدت إلى تآكل التربة، كما أن استخدام الوقود الأحفوري لزيادة الإنتاج الزراعي جعل المحاصيل أكثر عرضة للأمراض والآفات والجفاف.

تساعد الزراعة المستدامة نظم الإنتاج الغذائي والزراعي في جميع أنحاء العالم على مواجهة التحديات المرتبطة بتزايد الطلب على الأغذية نتيجة ارتفاع عدد السكان، وتفاقم الجوع وسوء التغذية، والآثار السلبية لتغير المناخ، والإفراط في استغلال الموارد الطبيعية، والتي ستؤدي مع الوقت إلى فقدان التنوع البيولوجي وزيادة الفاقد والهدر من الأغذية.

عناصر الزراعة المستدامة

يمكن تحقيق الزراعة المستدامة من خلال الالتزام بتوافر 5 مبادئ أساسية، حسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" وهي:

  • زيادة الإنتاجية ورفع معدل التوظيف، وإضافة القيمة في النظم الغذائية.
  • حماية الموارد الطبيعية.
  • تحسين سبل العيش وزيادة الرفاه الاجتماعي، ودعم النمو الاقتصادي.
  •  تعزيز قدرة الناس والمجتمعات والنظم البيئية على الصمود. 
  • تكييف آليات الحوكمة مع التحديات الجديدة.

طرائق مستدامة لزراعة الغذاء

تنطوي الزراعة المستدامة على مجموعة من الممارسات منها: إدارة درجة الحموضة في التربة بما يشجع مجموعة واسعة من الحيوانات الدقيقة والحيوانات المجهرية في التربة، وخفض مستويات التلوث البيئي من خلال تشجيع المكافحة البيولوجية للآفات عوضاً عن استخدام منتجات مكافحة الآفات التي تضر بالبيئة وصحة الإنسان، واستخدام السماد الأخضر من منتجات نباتية مثل الفاصولياء والشوفان لتوفير المواد العضوية والنيتروجين، وتشجيع البرسيم الأحمر في مناطق البساتين ويتم تقطيعه حول الأشجار لاستخدامه كغطاء.

ومن الممارسات المتبعة في الزراعة المستدامة، تنويع المحاصيل من خلال زراعة عدة أنواع من الأشجار والخضروات السنوية والدائمة بما يسهم في زيادة التنوع البيولوجي للحشرات بالتالي تحقيق التوازن في إنتاج المحاصيل.

مقالات قد تهمك:

أهمية الزراعة المستدامة في الحفاظ على التربة

تسهم تطبيقات الزراعة المستدامة في تحسين بنية التربة ودرجة حموضتها، وذلك من خلال استخدام الأسمدة المعدنية عوضاً عن الأسمدة الاصطناعية، كما أن تناوب المخزون في التربة ودورة السماد الطبيعي تعزز من خصوبتها، مثل استخدام القش للسماد ووضعه كغطاء حول أشجار البساتين، وإزالة الأعشاب الضارة وتحفيز النشاط البيولوجي للتربة.

الفرق بين الزراعة العضوية والزراعة المستدامة

يتفق استخدام الزراعة المستدامة والزراعة العضوية في هدف واحد وهو ضمان أن التربة ستوفر فائدة طويلة الأجل للمزارعين والمجتمع، إلا أن الزراعة العضوية تعد أحد أساليب تحقيق الزراعة المستدامة، إذ تهتم بالمحافظة على خصوبة التربة لفترة طويلة من خلال إدارة النظام الايكولوجي بدلاً من استخدام الأسمدة الاصطناعية والمبيدات، والبذور والسلالات المحورة وراثياً، والمواد الحافظة، والمواد المضافة.

اقرأ أيضاً: