التفكير العكسي Reverse Thinking

2 دقيقة

ما التفكير العكسي؟

التفكير العكسي (Reverse Thinking): يسمّى أيضاً "التفكير الخاطئ" (Wrong Thinking)؛ وهو مصطلح يُستخدم لوصف إحدى الأدوات الإبداعية التي تُستخدم للتفكير بطريقة مختلفة وتعاكس المنطق.

إن جوهر التفكير العكسي يرتكز على إبداع فكرة سيئة لتحدي وضع راهن، وتصور أفكار جديدة وغريبة، تخالف الأفكار السابقة التي كنا نستخدمها، فعندما نسمح لأنفسنا بالتفكير في أفكار سيئة، نبدع في ابتكار أفضلها.

كيفية ممارسة التفكير العكسي

يبدأ التفكير العكسي، عند التفكير عمداً في أسوأ فكرة ممكنة، عكس الحل المنطقي أو المقبول أو الأفكار التي تعتقد أنها ربما تثير السخرية والضحك. فمن خلال هذا التفكير، يمكنك إيجاد طرائق جديدة لحل المشكلات.

على سبيل المثال؛ واجه أحد المدراء مشكلة في الشركة، وقرر بدلاً من التفكير في الحل التفكير في الطرائق التي تؤدي إلى المشكلة، ثم عكس هذه الأفكار لإيجاد حلول لم يفكر بها من قبل.

مبادئ التفكير العكسي في مكان العمل

حسب مقال "ماذا تفعل لإبداع الأفكار الخلاقة؟" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو؛ يرتكز التفكير العكسي في مكان العمل على 3 مبادئ تتمثل في الآتي:

  • التفكير بعقلية المبتدئ: إذ إن ذلك يشجع الشخص على نقل وجهة نظره وفتح ذهنه للكثير من الاحتمالات؛ ومن ثم يسمع أكثر، ويصبح فضولياً ومهتماً في التعلم من الجميع؛ بمن فيهم الأشخاص الأصغر سناً أو الأقل خبرة.
  • منح السلطة للموظفين: وذلك من خلال الاستماع إلى الموظفين، بدلاً من تلقينهم ما يُعتقد أنهم في حاجة إليه، ومنحهم سلطة الاستقصاء، وتطبيق أفكارهم، ورسم استنتاجاتهم الخاصة، ومعرفة العقبات التي تعترض الطريق.
  • الابتعاد عن تدرج المستويات في العمل: إذ إن السماح لأولئك الأشخاص الأدنى درجة في السلم الوظيفي أن يأخذوا دور الأبطال الخارقين، يعطي فرصة للمدراء للتعلم، فتظهر الأفكار الخلاقة فيما بعد.

مقالات قد تهمك:

مثال للتفكير العكسي

تَحقق أحد أهم الاكتشافات العلمية في الكيمياء من خلال هذا التفكير، عن طريق العالم البريطاني فريدريك سانغر الذي استطاع تطوير تسلسل الحمض النووي. وكما شرح الفيزيائي الأميريكي الهندي، سيدهارتا موكرجي، في كتابه "سانغر الجيني" (The Gene, Sanger)؛ فقد حاول عكس عملية التسلسل الجيني عوضاً عن بنائه من جديد، وتفكيره هذا قاده إلى الحصول على جائزة نوبل للكيمياء عام 1980 للمرة الثانية، وذلك لإسهامه في تطوير تسلسل الحمض النووي.

أنماط تفكير تعزز الإبداع

توجد عدة أنماط من التفكير التي تُعزز الإبداع؛ منها الآتي:

  • التفكير الإبداعي (Creative Thinking): استخدام القدرات والمهارات الناعمة للتوصل إلى حلول خلاقة وتناول المسائل من وجهة نظر أصيلة وغير تقليدية، ويتجلى في حل نزاع بين الموظفين أو العاملين، أو إيجاد نهج جديد للعمل وتنفيذ المهام، ومواجهة التحديات.
  • التفكير الترابطي (Associative Thinking): مصطلح يشير إلى القدرة على ربط مفهومين متباينين ظاهرياً للتوصل إلى فكرة جديدة، وهو إحدى المهارات التي تميز المبتكرون عن غيرهم.
  • التفكير النقدي (Critical Thinking): هو التفكير المعتمد على تحليل الحقائق بصور عقلانية وموضوعية مع التشكيك في المسَلّمات؛ ويكون ذلك بهدف فهم مشكلة أو موضوع بدقة أو إصدار حكم أو الوصول إلى نتيجة معينة.

اقرأ أيضاً: