مفارقة المعلومات والفعل Information-Action Paradox

2 دقيقة

ما المقصود بمفارقة المعلومات والفعل؟

مفارقة المعلومات والفعل (Information-Action Paradox): مصطلح يستخدم في عالم الأعمال صاغه الشريك الرئيس في الشركة الاستشارية إنوسايت المتخصصة في استراتيجيات النمو، سكوت آنتوني، ويشير إلى المشكلة التي تتمثل بأن البيانات المتوافرة تكون غير واضحة أو كافية للمساعدة على اتخاذ قرار استراتيجي، لذلك تنشأ مشكلة عدم القدرة على التأكد من أن القرار الذي اتخذ في ضوئها صحيح إلا بعد أن يفوت أوان التصرف.

خطوات تساعد في التغلب على مفارقة المعلومات والفعل

يقدم مقال “كيف تتخذ قراراً استراتيجياً في ظل نُدرة البيانات؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو 3 أساليب تساعد القادة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية على الرغم من ندرة البيانات وبالتالي حل مشكلة مفارقة المعلومات والفعل، وهي الآتي:

  • البحث عن إشارات تحذير مبكرة للتغيير: من الانتقال من التركيز على المؤشرات المتأخرة مثل الإيرادات، إلى المؤشرات الرئيسية مثل صافي نقاط الترويج. فالمؤشرات المتأخرة نتاج قرارات سابقة، أما المؤشرات الرئيسية فتشير إلى مشاكل أو فرص في المستقبل. وإلى جانب وضع المؤشرات الرئيسية على لوحات المتابعة، لا بد أن يسعى المسؤولون التنفيذيون إلى تحديد إشارات تحذير مبكّر للتغيير في موضعين.
  • تجريب المستقبل من اليوم: يمكن تطبيق ذلك من خلال الأخذ بعين الاعتبار المثال الآتي: يتضمن أحد المقررات الدراسية تجربة بعض التكنولوجيات الناشئة أو المتطورة، مثل المركبات الذاتية القيادة أو العملات المشفرة أو التشخيص بالحمض النووي أو الرياضات الإلكترونية أو التصنيع التجميعي (الطباعة الثلاثية الأبعاد)، ثم يتمعن الطلاب في أكثر ما أدهشهم، وتخيل التطورات التي ستطرأ على التكنولوجيا المعنية بعد 10 سنوات وأثرها في المؤسسات الحالية وفرص الشركات الناشئة التي يرونها.
  • ممارسة التفكير الترابطي: نوع من أنواع التفكير الذي يعتمد على ربط مفهومين متباينين ظاهرياً للتوصل إلى فكرة جديدة، وهو إحدى المهارات التي تميّز المبتكرين عن غيرهم، إذ يساعد الترابط بين الأفكار المسؤولين التنفيذيين على رؤية احتمالات كانت ستبقى خفية عنهم.

ما أسباب اتخاذ القادة قرارات خاطئة؟

يرى مقال “لماذا يتخذ القادة البارعون قرارات خاطئة؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، أن هناك 3 عوامل تسبب اتخاذ القادة القرارات خاطئة، هي:

  • وجود مصلحة ذاتية غير ملائمة، تؤثر عادةً على الأهمية العاطفية التي يوليها الأشخاص للمعلومات، ما يجعلهم أكثر استعداداً لتصور الأنماط التي يريدون رؤيتها. وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص المهنيين ذوي النوايا الحسنة، مثل الأطباء والمراجعين، يعجزون أيضاً عن منع المصلحة الذاتية من التأثير على تقديراتهم بشأن الأدوية التي يصفونها، أو الآراء التي يبدونها في أثناء المراجعة.
  • وجود ارتباطات من شأنها تشويه التقديرات، وهي حالة أقل شيوعاً إلى حد ما. إذ يمكن أن تؤثر الروابط بأشخاص وأماكن وأشياء على التقديرات التي تُبنى حول كل موقف تتم مواجهته والتدابير المناسبة التي يجب اتخاذها.
  • وجود ذكريات مضلِّلة. وهي الذكريات التي تبدو مناسبة وقابلة للمقارنة مع الموقف الحالي، بيد أنها تدفع بالتفكير في الطريق الخطأ، إذ يمكن أن تجعل الأشخاص يغفلون عن بعض العوامل التفاضلية المهمة أو التقليل من شأنها.

اقرأ أيضاً: