قانون كانتر Kanter's Law

ما هو قانون كانتر؟

قانون كانتر (Kanter’s Law): صاغته الأستاذة في كلية هارفارد للأعمال، روزابيث موس كانتر، وينص على أن كل شيء يمكن أن يبدو كأنه فشلٌ في منتصف العملية.

ويرى القانون أن العقبات غير المتوقعة والمآزق الصعبة تبرز في نقطة المنتصف من أي عمل، سواء كان فردياً أو مؤسساتياً. وإذا استسلم الفرد او المؤسسة فتكون قد فشلت بحق. 

تقدم روزابيث موس كانتر الحل لظاهرة العقبات في منتصف الطريق ويتمثل في ضرورة البحث عن حلول للتغلب على العقبات، ربما عن طريق تعديل الخطة الأصلية والاستمرار في المحاولة، فالمثابرة والإصرار ضروريان لتحقيق الابتكار والتغيير الناجحين.

أهمية قانون كانتر

يستمد قانون كانتر أهميته من أنه يساعد الأفراد والمؤسسات على تحقيق الأهداف التي يسعون إليها، تشرح كانتر في مقال “كيف تعرف إن كان عليك المثابرة لتحقيق هدفك أو التخلي عنه؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو عن القانون، إذ ترى أن العقبات غير المتوقعة في مكان العمل تظهر عند تأزُّم الأمور في منتصف المشوار لأن المسار لا يزال مجهولاً. عندئذٍ يصيب الإعياء القائد الذي يقود مشروعاً جديداً أو يخوض محاولة للتغيير أو يُجري عملية تحول، ويبدأ أعضاء الفريق بالتململ والمغادرة، ويهاجم النقاد المصابون بالضجر القائد. 

ومن المؤكد أن التحديات الصعبة تستغرق وقتاً أطول وتكلف جهداً أكثر من توقعاتنا المتفائلة. ومن هنا كان الإصرار والمثابرة أمرين مهمين. لكن تأزُّم الأمور في منتصف المشوار يضع القائم على العمل أمام خيارين هما:

  • هل يتمسك بمشروعه ويصحّح المسار في منتصف المشوار؟ هل يتخلى عن المشروع تماماً؟ 
  • هل يساند المسؤولين المنتخَبين ويعينهم على الاستمرار في مناصبهم على الرغم من عدم انتهاء مهماتهم بعد، أو يتخلى عنهم من أجل تأييد آخرين يطلقون وعوداً غير مؤكدة؟

ويرى المقال أنه في هذه الحالة يجب المثابرة والتأقلم مع المستجدات، وعندها قد تثمر الجهود عن تحقيق النجاح. أما إذا قرر القائد الانسحاب عند تأزُّم الأمور في منتصف المشوار، فسوف تبوء جهوده بالفشل المحقَّق. المشكلة في تحديد الاتجاه الذي يجب اتخاذه.

نماذج إدارة التغيير

بصفة عامة يوجد العديد من النماذج لإدارة التغيير منها:

  • نموذج لوين لإدارة التغيير (Lewin’s Change Management Model): نهج متبع لإدارة التغيير في الشركات، أسسه عالم النفس الألماني كورت لوين (Kurt Lewin) عام 1947، وذلك من خلال اتباع ثلاث خطوات هي: إلغاء التجميد، وبدء عملية التغيير والتحول، وإعادة التجميد.
  • نموذج “أدكار” لإدارة التغيير (ADKAR Model): هو نموذج يساعد الأفراد والمؤسسات على إدارة التغيير على نحو فعّال. طُور هذا النموذج منذ حوالي العقدين، من قبل جيف هيات (Jiff Hiatt) مؤسس شركة بروساي (Prosci)، بعد أن أجرى بحوثاً عن أنماط التغيير لأكثر من 700 شركة، ويعتمد هذا النموذج على إدراك أن التغيير التنظيمي لا يمكن أن يحدث إلا عندما يتغير الأفراد، لذا يركّز على التغيير الفردي.
  • نموذج كوتر للتغيير (Kotter Change Model): وضع الأستاذ بكلية هارفارد للأعمال، جون كوتر (John Kotter)، نموذجاً للتغيير يتألف من 8 خطوات عام 1995، يهدف إلى تمكين التغيير في الشركات بالطريقة الصحيحة لخلق القيمة المطلوبة وضمان عدم فشل جهود التغيير.

اقرأ أيضاً: