دعوة للتوقف عن المبالغة في هندسة إدارة الأفراد
إدارة الموارد البشرية
مقالة من المجلة
بيتر كابيلي
لقي مبدأ تمكين العاملين رواجاً ملحوظاً في عالم الأعمال لعقود من الزمن، لكن ظهرت في الآونة الأخيرة حركة مضادة تدعو إلى "تحسين قوة العمل"، وتتعامل مع العمالة كسلعة وتسعى جاهدة لتقليصها إلى الحد الأدنى بالاستعانة بالأتمتة والذكاء الاصطناعي وفرض الرقابة الصارمة على كيفية أداء الأفراد لوظائفهم، وإحلال العمالة الحرة والعاملين بعقود مؤقتة محل العمالة الدائمة.
تلقى هذه المنهجية رواجاً ملحوظاً في قطاع التكنولوجيا واقتصاد العمل الحر، ويقول كابيلي الأستاذ في "كلية وارتون" إنها تسبب حالة من القلق الشديد. يروق التحسين لمعظم المسؤولين التنفيذيين لأنهم استوعبوه جيداً وتعلموا طرق تنفيذه، فهو يتماشى مع الأولويات الملموسة، مثل خفض التكاليف وهو ما من شأنه أن يتسبب في سعادة عالم وول ستريت. لكن لا يوجد دليل على أن هذا النهج يحسن نتائج الأعمال.
علاوة على ذلك، فقد علمنا التاريخ أن اعتبار إدارة الأفراد مجرد تحد هندسي يؤدي إلى مشاكل هائلة، وبانتزاع المسؤولية من أيدي العاملين، فإن الشركة تتسبب في تثبيط عزيمتهم وتقويض إنتاجيتهم وإسهاماتهم المبتكرة. وعندما تُسند مهمة صناعة كافة القرارات إلى الخوارزميات، فلن تتضح الآليات المتاحة ولو لعرض المقترحات من قبل الموظفين.
قراءة المقالة كاملة