الاقتصاد الأخضر Green Economy

1 دقيقة

ما هو الاقتصاد الأخضر؟

الاقتصاد الأخضر (Green Economy): يُعّرف وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بأنه الاقتصاد الذي ينتج عنه تحسن في رفاهية الإنسان والمساواة الاجتماعية مع التقليل بصورة ملحوظة من المخاطر البيئية وندرة الموارد الطبيعية، وأبسط مظاهر الاقتصاد الأخضر هو تخفيض الانبعاثات الكربونية ورفع كفاءة استخدام الموارد واستيعاب جميع الفئات العمرية.

بالنسبة للوطن العربي، تعد الإمارات العربية المتحدة أول بلد يبادر إلى تبنّي ممارسات الاقتصاد الأخضر رسمياً على نطاق واسع.

تاريخ مصطلح الاقتصاد الأخضر

ظهر المصطلح لأول مرة عام 1989 في تقرير من قبل مجموعة من الاقتصاديين البيئيين الرائدين من المملكة المتحدة بعنوان مخطط للاقتصاد الأخضر (Blueprint for a Green Economy)، وأصبح لاحقاً أحد فروع علم الاقتصاد.

جرى إحياء المصطلح عام 2008 في سياق المناقشات حول استجابة السياسات للأزمات العالمية المتعددة، وحدد برنامج الأمم المتحدة للبيئة المجالات المحددة التي يمكن أن يطلق فيها الاستثمار العام الواسع النطاق "الاقتصاد الأخضر"، وألهم جزء من العديد من الحكومات لتنفيذ حزم  "حوافز خضراء" كجزء من جهود التعافي الاقتصادي.

ما هي مكونات الاقتصاد الاخضر؟

وفقًا لكارل بوركارت (Karl Burkart)، يعتمد الاقتصاد الأخضر على ستة قطاعات: الطاقة المتجددة والمباني الخضراء والنقل المستدام وإدارة المياه وإدارة النفايات. ويمكن استنباط ثلاث عناصر أساسية للاقتصاد الأخضر:

  • العناصر البيئيّة: وتتمثل في السعي نحو تحقيق الاستخدام الأمثل للطاقة والموارد الطبيعية، واحترام الحدود الإيكولوجية لكوكب الأرض، وتقليل نسبة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء، وحماية التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية، وتشييد المباني الخضراء ذات أنظمة التهوية وإعادة التدوير المناسبة.
  • العناصر الاجتماعية: خلق فرص عمل لائقة لا تساهم في تلويث البيئة، وإرساء عدالة بين مختلف البلدان والأجيال والأجناس، والعمل على محاصرة الفقر، وزيادة الرفاهية، وتحسين مستوى المعيشة، وتوفير الحماية الاجتماعية، وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والتعليم.
  • العناصر الاقتصادية: تشجيع الابتكار ومشاركة التكنولوجيا الصديقة للبيئة، والمحافظة على استمرارية النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة.

فوائد الاقتصاد الأخضر

تتلخص أبرز فوائد هذا الاقتصاد فيما يلي:

  • خفض الإنتاج والتكاليف ما يؤدي إلى استخدام أكثر مسؤولية للمواد الخام وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة؛
  • تقليل النفايات من خلال إعادة التدوير وإعادة استخدام المنتجات التي وصلت إلى نهاية دورة حياتها؛
  • خلق وظائف جديدة (مثل مديري المشاريع، والاستشاريين وغيرهم).
  • زيادة مبيعات المنتجات والخدمات التي تعالج القضايا البيئية وتحترم الكوكب.
  • تخفيض مستويات انبعاثات الكربون والتلوث.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي