الاستثمار الأخضر Green Investment

2 دقائق

ما معنى الاستثمار الأخضر؟

الاستثمار الأخضر (Green Investment): يعد الاستثمار الأخضر مصطلحاً واسع النطاق، ويشير عادةً إلى الاستثمارات منخفضة الكربون؛ أي الاستثمار في الشركات التي تدعم منتجات وممارسات صديقة للبيئة، أو توفرها باستخدام تقنيات تدعم الانتقال من الاعتماد على الكربون إلى بدائل أكثر استدامة. ويتجلى في عدة مجالات؛ تشمل الاستثمار في الطاقة الخضراء، والحد من التلوث، وإعادة التدوير، والاستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية والموارد المائية، وغيرها.

تزايد استخدام مصطلح الاستثمار الأخضر مع تزايد الاهتمام بالاقتصاد الأخضر، ويعد جزءاً من الاستثمار المسؤول اجتماعياً (Socially Responsible Investment. SRI).

تتجسد أبرز أمثلة تطبيق الاستثمار الأخضر في الدول العربية في إعلان المملكة العربية السعودية عن عدة مبادرات في هذا المجال؛ من ضمنها مبادرة "السعودية الخضراء"، ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".

اقرأ أيضاً: حال الاستثمار المسؤول اجتماعياً.

أنواع الاستثمار الأخضر

هناك عدة طرق للاستثمار في مبادرات التكنولوجيا الخضراء، ومن أشهرها:

  1. الأسهم الخضراء: أبسط أنواع الاستثمار الأخضر، ويُقصد به شراء أسهم في شركات ذات التزامات بيئية قوية، حيث تسعى العديد من الشركات الناشئة الجديدة إلى تطوير طاقات ومواد بديلة، حتى الشركات الكبيرة تضع رهانات على مستقبل منخفض الكربون. على سبيل المثال، تمكنت بعض الشركات مثل شركة السيارات تسلا (Tesla) من الوصول إلى تقييمات بمليارات الدولارات من خلال استهداف المستهلكين المهتمين بالبيئة.
  2. السندات الخضراء: تُسمى هذه الأوراق المالية ذات الدخل الثابت أحياناً سندات المناخ، وتمثل قروضاً لمساعدة البنوك والشركات والهيئات الحكومية في تمويل المشاريع ذات التأثير الإيجابي في البيئة، ومن الممكن أن تأتي هذه السندات مع حوافز ضريبية، ما يجعلها استثماراً أكثر جاذبية من السندات التقليدية.
  3. الصناديق الخضراء: الاستثمار في أسهم صندوق مشترك، أو صندوق مؤشر يوفر تعرضاً أوسع للشركات الخضراء. تستثمر هذه الصناديق الخضراء في سلة من الأوراق المالية الواعدة، ما يسمح للمستثمرين بتوزيع أموالهم على مجموعة متنوعة من المشاريع البيئية بدلاً من سهم واحد أو سند واحد.

قد يهمك: كيف يعزز الاستثمار الأخضر في السعودية آفاق النمو المستدام؟.

فوائد الاستثمار الأخضر

يهدف الاستثمار الأخضر إلى تحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل، ويتيح للمستثمرين دعم المبادرات الخضراء من خلال شرائهم؛ على سبيل المثال لا الحصر، صناديق الاستثمار الخضراء والسندات الخضراء، للمساعدة في تمويل المشاريع التي تعود بالإيجاب على البيئة، أو الاحتفاظ بالأسهم في الشركات الصديقة للبيئة. ويمكن أن تؤدي زيادة الاستثمارات الخضراء إلى تطوير القطاعات المعنية بحماية البيئة وإنشاء صناديق حماية البيئة (Environmental Protection Fund). ويتمتع الاستثمار الأخضر بالعديد من المزايا ومن أبرزها:

  • الإعفاء الضريبي للاستثمار.
  • تكاليف اقتراض منخفضة.
  • سهولة في جمع الأموال نتيجة القدرة على جذب قدر كبير من الاهتمام العام بسبب الوعي.

يمكنك الاطلاع على: الاقتصاد الأخضر يواجه مشكلة شحّ الموارد.

نتائج الاستثمار الأخضر

نتج عن الاستثمار الأخضر عدد من النتائج، ومن أبرزها:

  • تضخم قطاع الاستثمار الأخضر، بعد أن لفتت العديد من الكوارث الطبيعية الانتباه إلى أزمة المناخ القادمة.
  • بلغ حجم الأموال الجديدة في صناديق إي إس جي (ESG) (وهي محافظ من الأسهم والسندات التي تم دمج العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة فيها في عملية الاستثمار أي أنها اجتازت اختبارات صارمة حول مدى استدامة الشركة أو الحكومة) أكثر من 70 مليار دولار في عام 2021، أي ما يقرب من ثلث الزيادة مقارنة بالعام السابق.
  • أفادت دراسة أجرتها شركة الأبحاث مورنينغ ستار (Morningstar) في عام 2022 عن "عام آخر من الأرقام القياسية المحطمة" بين الصناديق المستدامة بيئياً والسوق الأوسع. ووجدت الدراسة أيضاً أن الصناديق الأميركية ذات التوليفات الكبيرة المستدامة "تفوقت على أقرانها التقليديين في عام 2021 بالإضافة إلى فترتي السنوات الثلاث والخمس سنوات اللاحقة".

مفاهيم أخرى قد تهمك:

المحتوى محمي