3 خطوات بسيطة لمراجعة ما أنجزته في عملك خلال عام كامل

3 دقيقة
مراجعة عامك
shutterstock.com/

ملخص: مع أن واقع العمل، مع اقتراب نهاية العام، قد يُشعرِك بالإرهاق على وجه الخصوص؛ فإن التفكير هو المفتاح الذي يُعتمَد عليه في إجراء بعض التحسينات العامَ المقبل. فالتوقف للتفكير بعض الوقت ومراجعة عامك المنصرم يزيد من وعيك بذاتك ويُمِدّك بأفكار ثاقبة عميقة لإدخال بعض التحسينات على عملك. يقدّم لك الكُتّاب ثلاث خطوات تعلمك إجراء “المراجعة السنوية” الخاصة بك.

مع اقتراب نهاية العام، من الطبيعي أن تنشغِل أذهاننا بمواعيد التسليم النهائية، فيضيع علينا بعض الفرص الذهبية التي من شأنها أن تسرِّع وتيرة النمو الخاص بنا. فإن لم نخصص بعض الوقت للتفكير في تجاربنا السابقة، فالاحتمال الأكبر هو أننا سنقترف الأخطاء نفسها، ونعجز عن تطبيق الدروس التي تعلمناها في المستقبل.

عليك إن كنت ترغب في إدارة نموك المهني بفعالية، أن تحدد أولاً التغييرات التي تحتاج إلى تنفيذها في العام المقبل ثم تتحمل مسؤوليتها. لذا اغتنم الفرصة وتوقف قليلاً ثم تفكر في الاثني عشر شهراً الفائتة؛ راجعها لتعرف وتميز القرارات والإجراءات التي آتت ثمارها من التي لم تؤت ثمارها ثم استأنف سيرك وتقدمك مطبقاً ما تعلمته من هذه المراجعة. وإليك ثلاث خطوات تبدأ بها صياغة “المراجعة السنوية” الخاصة بك:

1. توقف قليلاً

في مثل هذا الوقت من العام تصاب عقولنا بالاضطراب والتوتر خاصةً. مع ذلك، فإن إبطاء السير عادةً هو الذي يحفزنا إلى زيادة الإسراع فيما بعد. وكذلك فإن الابتعاد عن المشهد يمنحنا القدرة على استيعابه فيُحِثّنا ذلك على التقدم بقوة. فعندما نضع أيدينا على الإنجازات التي حققناها، نستطيع أن نعزز مواطن قوتنا أكثر فأكثر في المستقبل. وعندما نسلط الضوء على أخطائنا فنحن بذلك نتعلم ألا نكررها.

التنفيذ: أسئلة هادئة

“الأسئلة الهادئة” كما يوحي الاسم، تؤتي ثمارها في الأجواء التي تعينك على التفكُّر العميق. فالبيئة المثالية هي التي يُستبعَد فيها احتمال أن يقطع أحدهم عليك تفكيرك، فتقضي ما تشاء من الوقت في التفكير في إجاباتك. وانتبه إلى حال إجابتك عن كل سؤال هادئ، من الاندفاع والعجلة ومن الوقوع في انحياز الحداثة، أي الميل لإعطاء أهمية للمعلومات الحديثة. امنح نفسك خمس دقائق لتفكر تفكيراً أعمق قبل إجابة كل سؤال، واستخدم روزنامة المعلومات والأحداث الخاصة بك وبذلك تضمن أنّ إجاباتك عن الأسئلة لا تعتمد على آخر تجاربك فقط. ومن المناهج المفيدة في صيد الأفكار العميقة وتدوينها، منهجا الخرائط الذهنية والكتابة الحرة. اسأل سك هذه الأسئلة ثم دوِّن الإجابات:

  1. ما الفترة من العام بالتحديد التي تعلّمت فيها أهم الدروس وأكثرها؟
  2. ما أكثر الإنجازات التي أعتز بها؟
  3. من الذي ساعدني لأحقق أفضل أداء؟
  4. كيف أسهمت مواطن قوتي في نجاحي؟
  5. ما الشيء الذي أتمنى لو أنني فعلته على نحو مختلف؟

2. راجع ما سجلته

إنك عندما تشرك الآخرين في مراجعة التقدم الذي أحرزته فإن هذا يفيدك أكثر لا محالة. فلدى أقراننا في الغالب من الأفكار الثاقبة عن أنفسنا ما نغفل نحن عنه، فإشراك الآخرين في التفكير بصوت مرتفع يُحدِث نوعاً من الصفاء والوضوح الذي يصعب تحقيقه بطرق سواها. اطلب من أحد زملائك الثقات أن يشاركك مراجعتك السنوية. حينما تتوفر مستويات عالية من الثقة بين طرفي النقاش، بالإضافة إلى تعلم كلا الطرفين أحدهما من الآخر وإنصات كلٍّ منهما إلى صاحبه؛ تنجح أحاديث المراجعة نجاحاً كبيراً.

التنفيذ: محفزات المراجعة التشاركية

خصص وقتاً لك ولصاحبك في المراجعة، وأجيبا عن هذه الأسئلة: وكلما شارك واحد من الطرفين إجاباته مع الآخر، فما على هذا الآخر إلا أن ينصت ويقدم أفكاراً مستمدة من تجاربه الشخصية.

  • كيف تصف العام الفائت في ثلاث كلمات؟
  • ما أكبر الإنجازات وأكبر التحديات التي واجهتك خلال 12 شهراً الماضية؟
  • متى كنت في أوج نشاطك خلال تلك السنة؟
  • ما أشباح الثقة (بمعنى الاعتقادات المانعة من الثقة) التي تعرقل تقدمك؟
  • ما المواد التي قرأتها أو شاهدتها أو سمعتها فانتفعت بها كثيراً طوال العام؟

3. التقدم السريع

بعد أن بذلت وقتك وجهدك في تقييم عامك الفائت، فإنّ الخطوة التي تليها هي أن تعمل في المستقبل بتلك الأفكار التي حصَّلتها. فالمراد بالتقدم السريع أن نحدد بالضبط الالتزامات التي نلزم بها أنفسنا لنحقق التقدم المنشود. فالقوائم التي تسمى قوائم المهام المراد تنفيذها تثبط العزم بمرور الوقت لأنها تنطوي على تقدم زائف. ولكن المراد هو أن نكون واقعيين ونركز فيما يمكن تحقيقه.

التنفيذ: أدوات البحث عن التركيز

تعمل أدوات البحث عن التركيز باعتبارها محفزاً، فهي تضع يدك على أهم الإجراءات التي تسعى لتنفيذها في عدة مجالات مختلفة. ولقد تعمدنا صياغة الجمل صياغة تحمل في طياتها انطباعاً بالحسم، فاستخدمنا صيغة “سأفعل” لتنظيم أفكارك. وننصحك بحفظ إجاباتك في مكان ظاهر لأن التعرض المتكرر لها يصبح مثل التنبيه الدائم لك.

  • سأعمل على تحقيق التقدم في هدف تعليمي واحد فقط في العام المقبل:
  • سألزم نفسي بعادة واحدة فقط:
  • سأحرص على التحدث إلى شخص واحد فقط حديثاً مهنياً فضولياً:
  • سأستخدم أسلوباً واحداً فقط لمساعدة شخص ما:
  • سأتجنب تكرار خطأ واحد فقط:

مع أن واقع العمل، مع اقتراب نهاية العام، قد يُشعرِك بالإرهاق على وجه الخصوص؛ فإن التفكير هو المفتاح الذي يُعتمَد عليه في إجراء بعض التحسينات العامَ المقبل. فالتوقف للتفكير بعض الوقت ومراجعة عامك المنصرم يزيد من وعيك بذاتك ويُمِدّك بأفكار ثاقبة عميقة لإدخال بعض التغييرات على عملك.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .