كان العمل في كليتَي الطب والمحاماة وقطاعَي التمويل والاستشارات مرغوباً، وكانت الطرق إليه مرسومة بوضوح أمامنا.
قبلت وظيفة في قطاع الإعلانات الذي كان يعتبر ثورياً أكثر مما هو عليه حقيقة، وعملت فيه عدة سنوات وتعلمت كثيراً عن طريقة بناء العلامات التجارية وإيصالها إلى الناس.
لكني أصبت بالتعب والملل من المهمات الموكلة إلي، والمتمثلة بابتكار حملات إعلانية جديدة لمنتجات قديمة ومعطلة لا أهمية لها، ووجدت نفسي غير قادرة على التأثير في المنتجات نفسها. وبدأ السؤال الآتي يراودني وهو: "كيف تكون رائد أعمال؟"
في تلك المرحلة، كنت محظوظة للعمل مع مديرة رائعة أوضحت لي مبدأ بسيطاً أدى إلى تغيير جذري في مساري المهني، إذ قالت لي أنه ليس علي التركيز على مقدار ما أملكه بين يدي، بل على مقدار إمكانيتي في التحكم بالنتائج.
فجأة أدركت سبب شعور الذعر الذي يتملكني كل ليلة أحد، لم يكن بسبب الأمور الكثيرة التي تحدث في العمل، وإنما بسبب عدم قدرتي على التأثير في التغيير.
اقرأ أيضاً:
اترك تعليق