إذا نظرت حولك إلى عالم الأعمال، ستجد أن الشركات التي تتمتع بنجاح مستمر على مدار سنوات، لديها قيم أساسية وغرض أساسي يبقيان ثابتين معها، بينما تتكيف استراتيجياتها وعملياتها لتيسير الأعمال بلا توقف مع عالم آخذ في التغيّر. وتُعد ديناميكية الحفاظ على الجوهر مع تحفيز التقدم هي السبب في أنّ شركات مثل "هوليت-باكارد" (Hewlett-Packard) المعروفة بـ"آتش بي"، و"ثري إم" (3M)، و"جونسون آند جونسون" (Johnson & Johnson)، و"بروكتر آند غامبل" (Procter & Gamble)، و"ميرك" (Merck)، و"سوني" (Sony)، و"موتورولا" (Motorola)، و"نوردستروم" (Nordstrom)، أصبحت مؤسسات مميزة قادرة على تجديد نفسها وتحقيق أداء رفيع على المدى الطويل. لطالما عرف موظفو شركة "هوليت-باكارد" أن التغيير الجذري في كل من عمليات التشغيل والأعراف الثقافية واستراتيجيات تيسير الأعمال لا يعني فقدان روح طريقة الشركة المعروفة باسم "طريقة آتش بي"، والتي تمثل المبادئ الأساسية لها. وبالمثل، تُراجع شركة "جونسون آند جونسون" هيكلها باستمرار وتجدد عملياتها مع الحفاظ على مُثلها العليا المجسّدة في عقيدتها. حتى عندما باعت شركة "ثري إم"، في عام 1996، العديد من مشاريعها الراسخة الكبيرة – وهي خطوة هائلة فاجأت صحافة المال والأعمال – ما
اترك تعليق