الضرر الأخلاقي Moral Injury

ما معنى الضرر الأخلاقي؟

الضرر الأخلاقي (Moral Injury): يُعرّف مصطلح الضرر الأخلاقي على أنه رد فعل للصدمة التي تحدث عند مشاهدة سلوكيات تتعارض مع المعتقدات الأخلاقية للفرد في المواقف الشديدة الخطورة في مكان العمل أو المشاركة فيها.

يمكن ألا ترقى العديد من المواقف المزعجة في مكان العمل إلى مستوى الضرر الأخلاقي، إذ تمثّل المواقف المضرِّة من الناحية الأخلاقية مخاطر كبيرة وتنطوي على احتمال تعرّض الآخرين لأذى جسدي أو نفسي أو اجتماعي أو اقتصادي. على سبيل المثال، يمكن للمسؤولين التنفيذيين الضغط على مدير ما للتلاعب بالموظفين الذين يشعرون بالاحتراق الوظيفي ومطالبتهم بالتخلي عن أيام عطلهم ورفاههم بانتظام، في حين تواصل المؤسسة نشر إعلانات الوظائف الشاغرة لعدة أشهر عن عمد. وقد يُطلب من عامل في مجال الرعاية الصحية تقديم علاجات طبية يُحتمل أن تؤدي إلى مزيد من العلاجات على الرغم من توفر العلاج. وقد تؤدي مثل تلك المواقف إلى ضرر أخلاقي مؤلم للغاية تكون المشاعر الأخلاقية السلبية فيه شديدة ومتكررة بما يكفي لتقوّض أداء الموظف اليومي، وقد يشعر الموظف بخزي شديد يدفعه إلى عزل نفسه أو إيذائها أو إلى ترك وظيفته حاقداً.

استراتيجيات التعامل مع الضرر الأخلاقي

تقع مسؤولية منع الضرر الأخلاقي على عاتق صانعي القرار المؤسسي، لكن يمكن للموظفين الأفراد الاعتناء بأنفسهم عندما يضعهم أصحاب العمل في مواقف تؤدي إلى ضرر أخلاقي، من خلال اتباع ما يلي:

  • واجه الإنكار وأصغ إلى ألمك؛ فإذا تكرر تبريرك أخطاء غيرك عدة مرات، يجب عليك الحذر، لئلا ترتبط ببيئتك المسيئة وتنكر آثارها الضارة.
  • مارس سلوكيات العناية بالروح؛ من خلال إجراء محادثة صريحة مع شخص مهني موثوق به، أو كتابة تقرير مفصل عن معاناتك في يوميات.
  • تجنب ردود الفعل الانتقامية والمستَحقّة.
  • فكّر في أهمية التسامح؛ بالتخلص من غضبك بوصفه مصدراً للتحفيز، والتخلي عن التوقعات بإبداء المسيئين لك ندمهم على أفعالهم الخاطئة.
  • تخلص من العار عند التصدي للضرر الأخلاقي الذي ألحقته بنفسك.
  • غيّر وضعك في حال لم تتمكن من أداء عملك دون تعرض قيمك للانتهاك باستمرار.

اقرأ أيضاً: