الصدمة الاقتصادية Economic Shocks

ما معنى الصدمة الاقتصادية؟

الصدمة الاقتصادية (Economic Shocks): تُسمى أيضاً صدمة الاقتصاد الكلي (Macroeconomic Shock)، وتشير إلى أي حدث غير متوقع له تأثير مفاجئ في الاقتصاد، وتنشأ نتيجة عوامل خارجية بعيدة عن التطورات الاقتصادية الداخلية.

تؤثر الصدمات في الاقتصاد سواء على نطاق عالمي أو متعدد الجنسيات، نظراً لارتباط الأسواق ببعضها بعضاً. على سبيل المثال؛ يمكن لأي زيادة كبيرة في سعر النفط أن تُحدث صدمة اقتصادية على نطاق عالمي من خلال زيادة سعر النقل والإنتاج.

سمات الصدمة الاقتصادية

تختلف الآراء حول مفهوم الصدمة الاقتصادية؛ لكن جميعها يجب أن يتسم بما يلي:

  • حدث فردي أو قصير المدى: تُولّد الأحداث قصيرة المدى حالة من عدم الاستقرار بسبب التكاليف أو المكاسب الغير متوقعة في السوق. على سبيل المثال؛ تعد الصناعة التي تختفي بين عشية وضحاها صدمة اقتصادية، على عكس الصناعة التي تتلاشى على مدى عقود.
  • واسعة النطاق: يجب أن يؤثر الحدث في الاقتصاد بأكمله، فمن الممكن أن تعاني الصناعات الفردية أو المرتبطة بمناطق جغرافية محددة من صدمات اقتصادية محلية أو إقليمية؛ لكن كلما كان الحدث محلياً قل احتمال اعتباره صدمة اقتصادية. ومن المرجح اعتبار الحدث الذي يؤثر في الموارد المالية الشخصية للأفراد بدلاً من الاقتصاد ككل، صدمة مالية؛ مثل الفضيحة التي طالت الرئيس السابق لبورصة ناسداك، برنارد مادوف (Bernie Madoff) لاختلاسه مبلغ 50 مليار دولار خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.
  • خارجية: يجب أن تأتي الصدمة الاقتصادية من عوامل خارجية مثل الطقس والاضطراب السياسي أو الحرب. على سبيل المثال؛ يمكن أن تصل تكلفة الحد من الجفاف الناتج من حرائق الغابات في شرق أستراليا إلى 100 مليار دولار.

أنواع الصدمات الاقتصادية

تتعدد أنواع الصدمات الاقتصادية وفقاً للأحداث المرتبطة بها ومدى انتشار آثارها، ومن هذه الأنواع:

  • صدمة العرض: هي حدث يزيد من صعوبة الإنتاج وتكلفته.
  • صدمة الطلب: هي التحول المفاجئ في أنماط الإنفاق الاستهلاكي للأفراد أو الإنفاق الاستثماريّ للشركات.
  • الصدمات المالية: هي الأحداث المالية التي يمكن أن تؤثر في الاقتصاد، وتتمثل في انهيار سوق الأسهم، وأزمة السيولة في النظام المصرفي، والتغيرات الغير متوقعة في السياسة النقدية، أو الانخفاض السريع لقيمة العملة.
  • الصدمات السياسية: هي تغييرات في سياسة الحكومة يمكن أن تؤثر في الاقتصاد ككل، فالتغيُر المفاجئ في سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي مثلاً يُحدث صدمة اقتصادية سياسية واسعة النطاق، وتُسبب الأحداث الجيوسياسية مثل الحرب والإرهاب، أو الحرب التجارية، صدمات سياسية أيضاً لأنها تخلق فوضى اقتصادية نابعة من دوافع سياسية.
  • الصدمة التكنولوجية: هي الصدمة الناجمة عن التطورات التكنولوجية التي تؤثر في الإنتاجية، ويعد إدخال أجهزة الكمبيوتر وتكنولوجيا الإنترنت وما ينتج منه من زيادة في الإنتاجية عبر العديد من المهن المختلفة مثالاً على الصدمة التكنولوجية الإيجابية.

 اقرأ أيضاً: