السلطة القسرية Coercive Power

ما معنى السلطة القسرية؟

السلطة القسرية (Coercive Power): هي قدرة المدير على إجبار الموظف على اتباع أمر ما من خلال تهديده بالعقوبة إذا لم يمتثل له، فينفذه الموظف خوفاً من فقدان وظيفته أو مكافأته السنوية.

تعد السلطة القسرية هي إحدى أنواع القوة الخمسة التي حددها عالميّ النفس “جون فرنش” (John French) و”بيرترام ريفن” (Bertram Raven) في دراسة عنوانها: “أسس القوة الاجتماعية” (The Bases of Social Power)، نُشرت عام 1959. 

يسعى المدراء من خلال السلطة القسرية إلى إجبار الموظفين على سلوك معين بدلاً من إقناعهم به، إذ يرى البعض أنه  الهدف من تطبيقها ليس تهديد الموظفين أو تخويفهم، ولكن ضمان الامتثال، مما يتيح للمدراء التحكم في كيفية عمل شركاتهم وغرس الانضباط في موظفيهم، وتحسين الكفاءة والإنتاجية.

يمكن أن تتمثل السلطة القسرية في التهديد غير المباشر للموظفين؛ على سبيل المثال، عندما يبدأ الموظف في العمل لساعات أطول في الفترة التي تسبق تحديد المكافأة السنوية، يعني ذلك أنه شعر باحتمال عدم تلقي المكافأة التي يأملها.

مزايا السلطة القسرية

تفيد السلطة القسرية في فرض الامتثال على الموظفين بمواقف معينة، وهي فيما يلي:

  • التمرد: إذا تأخر الموظف باستمرار أو استغرق وقتاً أطول من فترات استراحة الغداء المسموح بها، فيمكن استخدام السلطة القسرية لإجباره على متابعة العمل، وهنا يمكن أن يهدد المدير بإلغاء المكافأة، أو حتى الفصل الفوري.
  • منع المضايقات والتمييز: يمكن تهديد الموظفين بتعليق عملهم في الشركة أو إنهائه لضمان اتباع قواعد الشركة وسياساتها، بما في ذلك السلوكيات المتعلقة بالتحرش والتمييز في مكان العمل.
  • مقاومة التغيير: يقاوم بعض الموظفين حالات التغيير في الشركة أو في أحد أقسامها، لكن يمكن مع ضرورة إجرائها أن يكون التهديد بفقدان الوظائف أداة مفيدة في حمل الموظفين على الالتزام بطريقة العمل الجديدة.

عيوب السلطة القسرية

تتضمن بعض مساوئ السلطة القسرية ما يلي:

  • تقلل من الرضا الوظيفي بسبب شعور الموظفين أنهم مراقبون باستمرار.
  • تزيد من معدل الدوران، ما يضر بالإنتاجية والكفاءة والفعالية.
  • يصبح التهديد بالعقاب بلا معنى إذا لم يؤدي عدم الامتثال إلى عقوبة، بل يقود إلى نتائج عكسية مثل تقويض السلطة الشرعية للمدير.
  • تنجح السلطة القسرية عند ممارستها باعتدال، ولا يمكن أن تكون سلوكاً معتمداً.
  • تعيق الإبداع والابتكار، لأن الموظف يعيش تحت التهديد والعقاب ويفتقر للأمان.

اقرأ أيضاً: