التجاهل الانتقائي Selective Ignorance

2 دقيقة

ما هو التجاهل الانتقائي؟

التجاهل الانتقائي (Selective Ignorance): مصطلح يشير إلى حالة التجاهل الواعية لأنشطة محددة أو مواضيع أو معلومات أو علاقات أو غير ذلك دون غيرها وإعطاء الأولوية في التركيز لغيرها، على سبيل المثال قد تتجاهل التقارير التي تحصي عدد الوفيات في حادثة معينة تجنباً لأثرها النفسي السلبي عليك.

يُعد التجاهل الانتقائي إحدى الممارسات التي تفيد الأشخاص الذين يعانون التفكير المفرط في المستقبل من خلال تقليل تعرضهم لمصادر المعلومات أو الأخبار التي تسبب لهم التوتر غير الضروري، خاصة وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي. ويفضل في هذه الحالة منح الأولوية للمعلومات التي تعد مفيدة وتساعد على اتخاذ إجراءات مفيدة.

تركز فكرة التجاهل الانتقائي على تجنب قبول كل ما هو متاح ورفض ما لا يتناسب مع رغبة الفرد أو رؤيته وما لا يفيده.

مثال على التجاهل الانتقائي

على سبيل المثال؛ لدى أحد الموظفين في قسم التسويق بإحدى الشركات اهتمام في أن يصبح مستشاراً بمجال التسويق ويعمل في المستقبل لصالحه الخاص، تقدم له إحدى الشركات عرضاً ممتازاً من الناحية المادية ولكن المنصب يركز أكثر على المبيعات والتواصل مع العملاء عوضاً عن المهارات التسويقية، لذلك يقرر تجاهل هذا العرض وأي عرض آخر من هذا النوع لأنه لا يتوافق مع رؤيته لمستقبله المهني.

يرتبط هذا المصطلح بمصطلح آخر شاع في مجال الإعلام خلال الفترة الأخيرة وهو تجنب الأخبار ويشير إلى السلوك الإنساني المتعمد الذي يهدف إلى عدم التعرض إلى الأخبار أو تأخير الاطلاع عليها.

إجراءات تساعد في رفض المشتتات

يقدم مقال “كيف تُدرب نفسك على رفض العروض المشتتة؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو 3 خطوات تساعد الأفراد في تجنب المشتتات سواء المواضيع غير المهمة أو العلاقات الاجتماعية أو عروض العمل أو غيرها؛ وتتمثل في الآتي:

  1. أول خطوة: تحديد ما يجب التركيز عليه. هذا أمر بالغ الأهمية ونادراً ما نُحسن فعله. فتحديد ما يجب أن تركز انتباهك عليه يمثل تحدياً، لا سيما بالنظر إلى وابل العروض والفرص والطلبات والاحتياجات التي لا تتوقف والتي يتنافس بعضها ضد بعض.
  2. ثاني خطوة: المحافظة على التركيز. تحديد ما يجب أن تركز عليه هو شيء، والتركيز عليه فعلياً ثم الحفاظ على هذا التركيز يوماً بعد يوم هو شيء آخر.
  3. ثالث خطوة: حماية التركيز. حماية نفسك من التعرض للتشتت بسبب الفوضى في عقلك تتطلب وضع نظام للتعامل معها لحظة بلحظة. يجب أن تصبح بارعاً في اختيار الوقت الذي تقول فيه “لا، شكراً”، حتى عندما يبدو أنه لا يوجد جانب سلبي لقول “ولِمَ لا؟” لأنه دائماً ما يكون هناك جانب سلبي.

اقرأ أيضاً: