ما هي التجارة الدولية؟
التجارة الدولية (International Trade): أحد فروع التجارة تختص بالتعاملات التجارية بين الدول أين يتم بيع وشراء السلع بين مختلف البلدان، وتكون هذه السلع إما رأسمالية كالمعدات والمواد الخام، أو استهلاكية كالمواد الغذائية، أو يجري تبادل الخدمات.
أهمية التجارة الدولية
تميل البلدان المنفتحة على التجارة الدولية إلى النمو على نحو أسرع والابتكار وتحسين الإنتاجية وتوفير دخل أعلى والمزيد من الفرص لشعوبها. كما تفيد التجارة المفتوحة الأسر ذات الدخل المنخفض من خلال تقديم سلع وخدمات أكثر بأسعار معقولة للمستهلكين.
مكّنت التجارة الدولية من الاستفادة من المزايا التنافسية في العديد من المجالات، وحدوث انفتاح اقتصادي بين الدول، ولدعم التجارة الدولية تم إنشاء العديد من الهيئات منها "غرفة التجارة الدولية" (ICC)، ومنظمة التجارة العالمية (WTO).
أسباب قيام التجارة الدولية
تحدث التجارة الدولية عموماً لأن دولة ما تتمتع بميزة نسبية في إنتاج سلعة أو خدمة معينة، خاصة إذا كانت تكلفة الفرصة البديلة لإنتاج تلك السلعة أو الخدمة أقل بالنسبة لذلك البلد من أي بلد آخر. وتتلخص الأسباب الخمسة الرئيسية لحدوث التجارة الدولية في الاختلافات في التكنولوجيا، والاختلافات في الموارد المتاحة، والاختلافات في الطلب، ووجود اقتصاديات الحجم، والسياسات الحكومية.
أنواع التجارة الدولية
هناك أنواع مختلفة من التجارة الدولية، من أهمها نذكر:
- تجارة الاستيراد (Import Trade): تعني شراء السلع والخدمات من بلد أجنبي لأنه لا يمكن إنتاجها بكميات كافية أو بتكلفة تنافسية محلياً.
- تجارة التصدير (Export Trade): عكس تجارة الاستيراد، إذ تعتمد على بيع السلع والخدمات المصنّعة محلياً إلى البلدان الأجنبية.
- تجارة الإنتربوت (Entrepot Trade): تشمل كلاً من تجارة الاستيراد والتصدير، إذ يجري استيراد السلع والخدمات من بلد ما بحيث يمكن تصديرها إلى بلد آخر، أي أن البضائع المستوردة لا تستخدم للاستهلاك، بل يضاف إليها بعض القيمة ثم يُعاد تصديرها مرة أخرى.
- التجارة بين الشركات (Inter-Firm Trade): تحدث التجارة بين الشركات بين أنواع مختلفة من الشركات التي تنتج أنواعاً مختلفة من السلع.
- التجارة داخل الصناعة (Intra-Industry Trade): يستورد المستوردون سلعاً مماثلة لتلك المنتجة في البلد.
- التجارة بين الصناعات (Inter-Industry Trade): طريقة التجارة حيث يتبادل الأطراف من بلدين البضائع التي لم تُصنّع في أي من البلدين.
إيجابيات وسلبيات التجارة الدولية
مع توسع التجارة الدولية، ظهرت العديد من المزايا والنقائص التي تميّز هذا النوع من التجارة، والتي يمكن حصرها فيما يلي:
الإيجابيات:
- زيادة الدخل القومي للدول المصدرة وتحقيق التنمية الاقتصادية فيها؛
- تبادل الخبرات بين الدول، سواء كانت خبرات تكنولوجية أو بشرية أو مادية؛
- تعزيز ميزان المدفوعات للدول المصدرة، حيث أن زيادة الصادرات مقارنة الواردات يؤدي لزيادة الفائض النقدي وبالتالي زيادة ثروة الدول؛
- زيادة رفاهية المجتمعات لللبلدين المصدر والمستورد، وذلك من خلال زيادة خيارات السلع المتاحة لهم؛
- تعتبر التجارة الدولية من أهم الوسائل لتعزيز وتقوية العلاقات بين الدول.
السلبيات:
- زيادة الديون على الدول المستوردة؛
- إمكانية فرض سيطرة الدولة المصدرة على الدولة المستوردة اقتصادياً، إذا كانت تتمتع بميزة تنافسية كأسعار السلع المنخفضة؛
- زيادة العجز في ميزان المدفوعات للدول المستوردة؛
- انخفاض الدخل القومي للدول المستوردة بسبب انخفاض الإنتاجية، وذلك في حال اعتماد المواطنين على السلع المستوردة أكثر من السلع الوطنية.
العلاقة بين التجارة الدولية والعولمة
كان للعولمة أثر في زيادة تشابك اقتصادات العالم، وبما أن التجارة الدولية تُعد جزءاً رئيساً من معظم الاقتصادات، فقد كان لظهور العولمة أثرٌ في زيادة التجارة الدولية بين الدول. وبشكل عام يمكن للتجارة الدولية أن تحفز النمو الاقتصادي للبلدان التي أصبحت مترابطة للغاية بفعل العولمة.
العلاقة بين التجارة الدولية والتنمية
يُعد تحقيق التنمية الاقتصادية أحد الإيجابيات التي يمكن للشركات أن تحققها من عملية التجارة الدولية؛ إذ تسهم التجارة الدولية في الحد من الفقر وضمان الأمن الغذائي وخلق فرص العمل والمساواة بين الجنسين والاستدامة البيئية.
اقرأ أيضاً: