توازن الحياة في العمل (Work-life Balance): مصطلح يشير إلى تحقيق نوع من عدم التعارض بين أولويات الحياة الشخصية وأولويات المهام الوظيفية، يصل بها الفرد الموظف إلى نمط حياة خالي من التداخل بين الحياتين.
أصبح اليوم صعباً تحقيق توازن بين الحياة العملية والشخصية بسبب ارتباط كلتا الحياتين مع التكنولوجيا التي أزاحت الفواصل الدقيقة بينهما، في الماضي كان من المستحيل أخذ بعض المهام الوظيفية إلى المنزل لعدم وجود عامل ارتباط أو وسيلة مشتركة.
ساهمت التكنولوجيا واستخدام الأجهزة المحمولة والبرامج القائمة على الحوسبة السحابية وانتشار الإنترنت في أن يكون الموظفين "دائماً" في "العمل" بشكل ميسر وبأقل جهد ممكن، مما أدى إلى عدم وضوح الفرق بين الحياة المهنية والشخصية. يجادل بعض المعلقين بأن الهواتف الذكية والاتصال الدائم مع عالم الوظيفة قد حل محل السيطرة الاستبدادية للمدراء.
التوازن بين الحياة والعمل يأتي من خلال عدم وجود تعارض بين أدوار الحياة المختلفة وبين مهام العمل، وهي حالة من التوازن يصل لها الإنسان عندما تكون متطلبات الحياة الشخصية والحياة المهنية متساوية في الاهتمام والأداء بطريقة لا تجعل معيار الاهتمام والأداء يرجح كفة جانب على جانب آخر.
تم استخدام المصطلح لأول مرة في المملكة المتحدة والولايات الأميركية المتحدة في أواخر السبعينات والثمانينات.