شارك
الرئيسيةما هي السياسات الصديقة للأسرة؟
السياسات الصديقة للأسرة (Family-Friendly Policies): مصطلح يشير إلى الإجراءات التي تطبقها الشركات والحكومات بهدف مساعدة الموظفين على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية. وتوصي منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” أن تتضمن هذه السياسات أربعة محاور هي:
- الإجازات التي تُمنح للآباء والأمهات.
- تقديم الدعم الكافي لتشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية.
- اتخاذ الإجراءات التي تساعد في حصول الأطفال الصغار جميعهم على الرعاية الجيدة والكافية.
- حصول الآباء والأمهات على التعويضات الكافية التي تمكّنهم من توفير الرعاية لأطفالهم.
وتتطلب هذه السياسات الصديقة للأسرة جهوداً من عدة أطراف كالحكومات والشركات والأسر والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية؛ إذ تواجه تحديات عدة الأسر في هذه الأيام، سواء فيما يتعلق بزيادة استخدام التكنولوجيا وظهور العديد من الوظائف غير التقليدية، أو اختلاف أشكال الأسر.
مقالات قد تهمك:
- لماذا امتثال المؤسسات لسياسات دعم الأسرة والطفل ليس كافياً؟
- 4 أيام عمل بالأسبوع حُلم الأمس أصبح واقعاً
- كيف توازن بين ساعات العمل الإضافية والمسؤوليات المنزلية؟
أمثلة على السياسات الصديقة للأسرة
يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن للشركات والحكومات تطبيقها لدعم السياسات الصديقة للأسرة؛ ومنها:
- إجازة الأبوّة: وهي إجازة مأجورة تُمنح للموظف الذي يُرزق بمولود جديد، وتبدأ بتاريخ الولادة وتكون لبضع أيام تتراوح من 3 إلى 10 أيام في معظم الدول التي تمنح هذا النوع من الإجازات، وتتميز الولايات المتحدة الأميركية أنها تمنح أطول إجازة أبوّة بمعدل 84 يوماً.
- إجازة الأمومة: وهي الفترة التي تغيبها الموظفة الأم عن العمل بعد ولادتها من أجل رعاية طفلها الجديد. وتوصّي منظمة الصحة العالمية أن تكون فترة إجازة الأمومة 16 اسبوعاً، وعادة تكون مأجورة بالكامل.
- استراحة الرضاعة الطبيعية: وهي مدة زمنية تُحسب من ساعات العمل وتُمنح للموظفة لإرضاع مولودها.
- توفير بيئة عمل آمنة للحوامل وأطفالهن.
- العمل على اعتماد العمل المرن للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار، وتجنيبهم ساعات العمل الطويلة وعدم مطالبتهم بعمل إضافي على نحو غير متوقَّع.
- العمل على مواجهة التمييز في مكان العمل بحق الحوامل أو الأمهات اللاتي لديهن أطفال صغار.
- تقديم الدعم للآباء والأمهات من أجل توفير الرعاية الجيدة لأطفالهم الصغار قبل الدوام وبعده حتى يبلغوا سن الدخول إلى المدرسة.
فوائد السياسات الصديقة للأسرة
تنعكس فوائد السياسات الصديقة للأسرة على الشركات والموظفين على حد سواء، ومن فوائدها الآتي:
- تمنح الموظفين الوقت لرعاية أطفالهم؛ كالقدرة على متابعة الرضاعة الطبيعية للأطفال.
- تعزز إنتاجية الموظفين في مهامهم لأنها تمكّنهم من منح أسرهم الأولوية عند الحاجة ثم إعادة التركيز على عملهم بعد التعامل مع الأولويات الخاصة بالأسرة.
- تقلل توتر الموظفين؛ إذ إنها توفر لهم الخيارات من أجل رعاية احتياجات الأسرة.
- تقلل معدل دوران العمالة في الشركات من خلال تلافي تقديم بعض الموظفين استقالتهم من أجل تلبية احتياجات أسرهم.
- تُعد هذه السياسات بمثابة ميزة تساعد الشركة على جذب المرشحين للوظائف لديها.
اقرأ أيضاً: