الديون الخفية Hidden Debts

ما هي الديون الخفية؟

الديون الخفية (Hidden Debts): مصطلح يعبّر عن مشكلة عدم امتلاك “الدول المدينة” (Debtor Countries) أو المؤسسات المالية فكرة واضحة عن مقدار الديون أو القروض التي تم تلقيها، وعن مختلف شروطها.

إنّ فشل الدول الدائنة في تحديد قيمة هذه الديون يشوّه وُجهات نظر القطاعين العام والخاص من ثلاث زوايا هي:

  • تتعطل أعمال المراقبة الرسمية عندما تكون بعض المعلومات عن ديون الدولة مجهولة، إذ يتطلب تقييم أعباء السداد والمخاطر المالية معرفة تفصيلية بجميع أدوات الديْن القائمة.
  • وقوع القطاع الخاص في خطأ تحديد قيمة عقود الديون نتيجة لعدم فهم النطاق الحقيقي للديون المستحقة على الحكومة مثل السندات السيادية، وقد تتفاقم هذه المشكلة إذا كانت القروض الرسمية لدول معينة تنطوي على ضمانات إضافية، ما يؤدي لتفضيلها في حال وجود تعذّر في السداد. نتيجة لذلك، قد يستهين المستثمرون الخواص بخطر التخلف عن سداد متطلباتهم.
  • عدم قدرة الخبراء الاقتصاديين التنبؤ بأوقات انتعاش الإقراض أو أوقات تراجعه لدى البلد المُقرض (الدائن)، وهو عامل تأرجح مهم يؤثر في إجمالي الطلب العالمي، ويساعد في التنبؤ بفترات الكساد والأزمات المستقبلية.

حسب مقال منشور في هارفارد بزنس ريفيو عام 2020 بعنوان: “كم تبلغ ديون الصين على باقي العالم“، فإن الصين تُعتبر أكبر دائن في العالم تتميز ديونه بالغموض أو “الديون الخفية”، إذ أقرضت الصين والمؤسسات التابعة لها (لغاية عام 2017) ما مجموعه 1.5 تريليون دولار لأكثر من 150 دولة حول العالم، ما يجعلها أكبر دائن رسمي في العالم متجاوزة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وجميع الحكومات الدائنة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

اقرأ أيضاً: