ما تعريف الحياة الداخلية في العمل؟
الحياة الداخلية في العمل (Inner Work Life): مصطلح يستخدم في عالم الأعمال ويشير إلى خليط المشاعر والدوافع والتصورات التي يختبرها الموظف طوال يوم العمل.
وبصفة عامة؛ قد تشهد الحياة الداخلية في العمل تقلبات يومية وعنيفة أحياناً ويتقلب معها الأداء أيضاً؛ إذ تحفز الحياة الداخلية في العمل أداء الموظف يوماً وتثبطه في اليوم التالي.
عوامل تؤثر على تحسين جودة الحياة الداخلية في مكان العمل
بحسب مقال "دراسة: إحراز تقدُم بسيط يومياً أفضل طريقة لتحفيز نفسك ومن حولك" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، توجد مجموعة عوامل تؤثر على جودة الحياة الداخلية في مكان العمل تتمثل في الآتي:
- قوة التقدم؛ إن العامل الأكثر شيوعاً لتحريض "أفضل الأيام" هو إحراز الموظف أو الفريق تقدماً بغضّ النظر عن حجمه، أما العامل الأكثر شيوعاً لتحريض "أسوأ الأيام" فهو التعثر. خذ مثلاً ارتباط التقدم بأحد مكونات الحياة الداخلية في العمل وهو تقييم المزاج العام؛ إذ أحرز الموظفون خطوات تقدم في 76% من الأيام التي كانوا فيها بأفضل حالة مزاجية، في حين أنهم لم يمروا بعثرات إلا في 13% من هذه الأيام.
- الإنجازات الصغيرة؛ عندما نفكر في التقدم، نتخيل عادة الشعور الجميل الذي ينتابنا عند تحقيق هدف طويل الأمد أو ابتكار مهم. هذه الانتصارات الكبيرة رائعة ولكنها نادرة نسبياً؛ ولكن حتى الانتصارات الصغيرة قادرة على تعزيز الحياة الداخلية في العمل بدرجة هائلة، وكان العديد من أحداث التقدم التي أبلغ عنها المشاركون في البحث مجرد خطوات صغيرة إلا أنها أثارت ردود فعل إيجابية كبيرة. خذ مثلاً هذه المعلومة من يوميات خبيرة برمجة في إحدى شركات التكنولوجيا الفائقة، وقد رافقها تصنيف ذاتي إيجابي جداً لمشاعرها ودافعيتها وتصوراتها في ذلك اليوم: "اكتشفت مشكلة برنامج لم يكن يعمل على نحو جيد، فشعرت بارتياح لأن ذلك كان انتصاراً صغيراً بالنسبة لي".
- إحراز التقدم في العمل الهادف؛ إن إحراز الموظف تقدماً نحو تحقيق هدف ما يولّد لديه شعوراً قوياً بالرضا والسعادة لكن سرّ النجاح في تحفيز الأداء هو دعم التقدم في العمل الهادف؛ أي أن إحراز التقدم لن يعزز الحياة الداخلية في العمل إلا إذا كان العمل مهماً بالنسبة للموظف. فكر في أكثر وظيفة مملّة عملت فيها يوماً، يرشح الكثيرون عملهم الأول في سنّ المراهقة مثل غسيل القدور والأوعية في مطبخ مطعم أو استلام المعاطف في متحف. تبدو قوة التقدم في هذه الوظائف وهماً، فمهما اجتهدت سيكون لديك دوماً المزيد من الأوعية لغسلها والمزيد من المعاطف لاستلامها، ولا شيء يمنحك شعوراً بالإنجاز إلا مغادرة العمل في نهاية اليوم أو الحصول على الراتب في نهاية الأسبوع.
اقرأ أيضاً: