التباين الذهني Mental Contrasting

2 دقيقة

ما معنى التباين الذهني؟

التباين الذهني (Mental Contrasting): تقنية تساعد على تحقيق الأهداف الشخصية من خلال الموازنة بين التفكير الإيجابي حول النتيجة المرجوة وبين النظرة الواقعية إلى التحديات والعقبات التي قد تنشأ.

طور هذه التقنية عالم النفس الألماني التحفيزي، غابرييل أوتينجن (Gabriele Oettingen)، في أوائل القرن الحادي والعشرين لتحل محل تقنيّة التصوّر؛ وهي إحدى التقنيات العقلية التي تساعد على تحقيق الأهداف من خلال تصور المستقبل وكيف سيكون عندما تُحقَّق الأهداف.

مثال للتباين الذهني 

يمكن تطبيق التباين الذهني من خلال التفكير في العراقيل التي يُتوقَّع أن تُواجَه في الطريق لتحقيق الهدف المرجو، وقد تكون العقبات المحتملة هي عدم امتلاك الوقت للتفكير بصورة استراتيجية، والشعور بعدم الرضا عند إنجاز الأعمال التفصيلية، أو ربما الشعور بعدم الراحة عند التخلي عن السيطرة على بعض الأمور.

ووفقاً للتباين الذهني؛ يُصاغ الهدف على هيئة عبارة: "إذا حدث كذا، فسأفعل كذا". يشير الجزء الأول من العبارة السابقة إلى موقف أو حدث مرتبط بالهدف الذي الشخص في تحقيقه؛ أما الجزء الثاني فيعبر عن السلوك الذي ينوي تنفيذه عندما يحدث هذا الموقف.

ما هو التباين الذهني مع نوايا التنفيذ؟

الجزء الثاني من العبارة الخاصة بالتباين الذهني يعبر عن السلوك الذي ينوي الشخص تنفيذه عندما يحدث الموقف، ويُطلق عليه اسم "نوايا التنفيذ" (implementation intentions). تتمثل قوة نوايا التنفيذ في قدرتها على إنشاء رابط قوي ووثيق بين الإشارة والسلوك؛ الذي يصبح تلقائياً بمرور الوقت. يمكن أن تكون نوايا التنفيذ فعالة وقوية من خلال استخدامها لتذكيرنا باتخاذ الإجراءات اللازمة، بالإضافة إلى استخدامها للمساعدة على إنشاء خطط احتياطية لمواجهة العقبات التي قد تؤدي إلى الانحراف عن المسار الصحيح وتحول دون تحقيق الأهداف.

مقالات قد تهمك:

مقارنة التباين الذهني مع تقنيات التصوّر

توجد مجموعة من أوجه الشبه والاختلاف بين التباين الذهني وتقنيات التصوّر، وتتمثل أوجه التشابه في أنهما تقنيات عقلية تُستخدم من أجل المساعدة على تحقيق الأهداف الشخصية ويتضمنان تصوّر المستقبل المنشود وكيف سيكون.

وعلى الرغم من أوجه التشابه بين التباين الذهني وتقنيات التصوّر، فإنهما يختلفان في أن التباين الذهني لا يعتمد فقط على تصور المستقبل بل يتضمن أيضاً تصور العقبات من أجل التحضر لها والتفكير في طريقة التعامل معها.

أهمية التباين الذهني 

غالباً ما تمون عملية تغيير العادات والسلوكيات الراسخة أكبر عائق أمام النمو الشخصي، ومن هذا المنطلق، تستمد تقنية التباين الذهني أهميتها من أن توقع العقبات واتخاذ القرار بمواصلة السعي إلى تحقيق الهدف يؤديان إلى تعزيز الالتزام. بالإضافة إلى ذلك، فإن التفكير في العقبات يسمح بالتخطيط لها بطريقة فعالة.

اقرأ أيضاً: