استراتيجية الحصاد (Harvest Strategy): هي استراتيجية تسويق تتضمن تقليل الإنفاق التسويقي أو إلغاءه على منتج ما، وعادةً ما تستخدم في نهاية دورة حياة المنتج لأن الاستثمار الإضافي في المنتج أو خط الأعمال لن يؤدي إلى زيادة الإيرادات.
تُمكّن استراتيجية الحصاد الشركة من جني أقصى قدر من الأرباح قبل أن يصبح المنتج متقادماً أو يصل إلى نهاية دورة حياته؛ على سبيل المثال، تقرر شركة ألعاب الفيديو التوقف عن التسويق لإحدى الألعاب التي تنتجها لأن النظام الذي يُشغّل اللعبة أصبح متقادماً، وبالتالي تحقق مبيعات الشركة من هذه اللعبة ربحاً بالكامل، دون أن يتطلب ذلك أي استثمار جديد.
تعتمد الشركات غالباً على الولاء للعلامة التجارية لزيادة المبيعات، وبالتالي تخفيض نفقات التسويق للمنتجات الجديدة أو إيقافها، ويمكنها عند استخدامها استراتيجية الحصاد القضاء على النفقات الرأسمالية أو الحد منها، مثل شراء معدات جديدة ضرورية لدعم العنصر أو المنتج النهائي، أو الإنفاق على العمليات.
تلجأ الشركات لاستخدام استراتيجية الحصاد لعدة أسباب، وهي فيما يلي:
يمكن أن توفر استراتيجية الحصاد للشركة دخلاً بأقل قدر من الاستثمار، وزيادة في الأرباح وتحرير الموارد لصالح مشاريع أخرى؛ على سبيل المثال، إذا كانت الشركة تستكشف أنشطة ريادية جديدة، يمكن أن تمنحها استراتيجية الحصاد فرصة للمضي قدماً بالتضحية بالأرباح التي ما يزال بإمكان منتجها توفيرها.
تتعدد أنواع استراتيجيات الحصاد، ومنها استراتيجية الخروج؛ المتمثلة ببيع الشركة أو خط الإنتاج إلى شخص أو شركة أخرى، ويشيع استخدامها في استثمارات الأسهم مثل طرح الشركة للاكتتاب العام، وكذلك استراتيجية الاستحواذ على حصة مسيطرة في شركة ما؛ مثل شراء أسهم شركة بالاقتراض والاستحواذ المؤسسي والاستحواذ الإداري، واستراتيجية الاندماج لتوسيع نطاق وصول الشركة أو اكتساب حصة في السوق أو التوسع في قطاعات جديدة وخطة تمليك أسهم الشركة للعاملين فيها.
اقرأ أيضاً: