دورة حياة المنتج Product Life Cycle

ما مفهوم دورة حياة المنتج؟

دورة حياة المنتج (Product Life Cycle. PLC): هي مجموع المراحل التي يمرّ بها أي منتج بدءاً من إنشائه وتقديمه للسوق مروراً بنمو الطلب عليه ووصوله للنضج وبعدها تراجع المبيعات عليه وخروجه من السوق.

مراحل دورة حياة المنتج

تنقسم دورة حياة المنتج إلى خمس مراحل هي:

  • إنشاء المنتج: مرحلة الأبحاث وصنع النماذج الأولية وتعديلها للوصول للنموذج النهائي الذي سيُطرح في السوق.
  • طرح المنتج: يتم اختيار الاستراتيجية التسويقية الملائمة لإطلاق المنتج في السوق وإيصاله واختيار الجمهور المستهدف بدقة وتكييف الرسائل الإعلانية.
  • نمو المنتج: المرحلة التي يرتفع فيها الطلب على المنتج وتطرح فيها الشركة تشكيلة متنوعة لهذا المنتج.
  • نضج المنتج: تتباطأ المبيعات تدريجياً حتى تستقر وتثبت، وتضطر الشركة لاتباع أساليب ترويجية معينة لتحفيز الطلب وإجراء تعديلات في المنتج لإعادة جذب الجمهور إليه أو جذب شرائح جديدة من العملاء.
  • تدهور المنتج والتخلي عنه: مرحلة تتراجع فيها المبيعات تراجهاً كبيراً ولا تنفع محاولات إنعاشه، وتظهر الحاجة للتخلي عنه كلياً وتطوير منتج آخر.

تختلف الفترة الزمنية اللازمة لدورة حياة المنتجات بحسب طبيعة المنتجات نفسها والتغييرات الحاصلة في البيئة المحيطة، فالكثير من المنتجات قد خرجت من السوق نتيجة التطورات التكنولوجية التي أدت لصنع بدائل أفضل.

تُحدّد كل مرحلة من مراحل دورة حياة المنتج كيفية تعامل الشركة مع المنتج من النواحي التسويقية والمالية والتصنيعية، حيث تفرض كل مرحلة أساليب مختلفة.

أهمية دراسة دورة حياة المنتج

تعد دورة حياة المنتج أداة مهمة للمسوقين والإدارة والمصممين على حدٍ سواء. إذ أنها تحدد أربع مراحل فردية من حياة المنتج وتقدم إرشادات لتحديد وتطوير الاستراتيجيات المتعلقة بمنتج معين لتحقيق أفضل استخدام لتلك المراحل وتعزيز النجاح الشامل للمنتج في السوق. فهي تعمل كأداة تنبؤ لأداء المنتج في السوق، وأداة تخطيط من خلال توفير معلومات حول السوق، كما تساعد في تقدير للأرباح وتحديد هامش الربح، وتحتاجها الشركات عند تطوير منتجات جديدة بهدف استكشاف كيفية إدارة دورة حياة المنتج وجميع مراحلها، كما توفر البيانات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة مثل الوقت المناسب لتقديم منتج  جديد في السوق، وتحديد السعر الملائم له.

فوائد إدارة دورة حياة المنتج

تعود إدارة دورة حياة المنتج بطريقة استراتيجية ومدروسة بالنفع على الشركات، حيث تساعد المدراء في تجنب مخاطر المراحل المختلفة والتحقق من من المرحلة التي هم فيها حالياً من مراحل دورة حياة المنتج، عبر مقارنة منتجاتهم بمنتجات مماثلة في مراحل مماثلة من دورات حياتهم، وإجراء التغييرات المناسبة على استراتيجيات التسويق الخاصة بهم. كما أنها توفر المزايا الرئيسية التالية:

1. تقليل وقت الوصول إلى السوق.

2. انخفاض تكاليف دخول السوق.

3. قنوات توزيع أكثر كفاءة وربحية.

4. ارتفاع عائد الاستثمار من الحملات الترويجية.

5. إطالة عمر المنتج عن طريق تكييف المنهج أثناء انتقاله خلال دورة الحياة.

6. إدارة فعالة مربحة للمنتج في نهاية عمره الإنتاجي.

أمثلة على دورة حياة المنتج

يمكن أخذ أمثلة مختلفة من السيارات على مراحل دورة حياة المنتج المختلفة كما يلي:

  • مرحلة التقديم، السيارات ذاتية القيادة: لا تزال السيارات ذاتية القيادة في مرحلة الاختبار، لكن الشركات تأمل في أن تتمكن من بيعها للمتبنين الأوائل قريباً نسبياً.
  • مرجلة النمو، السيارات الكهربائية: يعد طراز سيارات “تيسلا” (Tesla) “مودل إس” (Model S) في مرحلة نموه. إذ لا تزال السيارات الكهربائية بحاجة إلى إقناع الناس بأنها ستكون سيارات عملية. ويكون ذلك عبر تواجد المزيد من نقاط الشحن الكهربائية واعتماد المزيد من الأشخاص هذا النوع من السيارات، فيصبح من الأسهل بيعها لمن هم أكثر تشككاً في التكنولوجيا الجديدة مثل السيارات الكهربائية.
  • مرحلة النضج، فورد فوكس: فورد فوكس هي سيارة راسخة، تتمتع بسمعة تجارية جيدة وقد وصلت إلى ذروتها في اختراق السوق. سيكون من الصعب الحصول على حصة سوقية أكبر بكثير. وجرى تمديد دورة حياة منتج “فورد فوكس” (Ford Focus) من خلال الترقيات وإعادة التصميم المستمرة لإبقاء السيارة في مقدمة السوق.
  • مرحلة الرفض، سيارات الديزل: منذ أن أعربت الحكومات عن قلقها بشأن مستوى التلوث من سيارات الديزل. وهددت بعض المدن بحظر السيارات التي تعمل بالديزل في غضون سنوات قليلة؛ انخفضت المبيعات على نحو كبير وقد يكون سوق سيارات الديزل في حالة انخفاض نهائي.

من مقالاتنا:

مفاهيم أخرى: