عندما نفكر في القادة العظماء تتبادر إلى أذهانا بعض الخصائص، مثل أنهم يؤمنون بقدراتهم، ومقتنعون بقناعاتهم، و"يثقون بحدسهم"، و"يواصلون المسيرة"، و"يُرشدون الآخرين لأخطائهم بالإثباتات والقرائن"، كما أنهم ليسوا "لقمة سائغة"، وبالتأكيد هم "ثابتون" في مواقفهم. ولكن، هذا الطراز التقليدي من القادة أصبح من الماضي، فبعد أن قضيتُ ثلاثة أعوام في دراسة عدد من أنجح قادة العالم، من كتابي الذي يحمل عنوان "سهل الإقناع" (Persuadable)، تعلمت أمراً مفاجئاً يشتركون فيه، وهو: الاستعداد للاقتناع بآراء الغير وأفكارهم.
إعلان: لا تدع حائط الدفع يفصلك عن أهم المهارات والخبرات الإدارية. استفد اليوم من الاشتراك الترحيبي بدءاً من 30 ريال/درهم (8 دولار).
على سبيل المثال، الرئيس التنفيذي لشركة "فورد" للسيارات ومنقذها، آلان مولالي، يُشكك كثيراً في آرائه الشخصية. وراي داليو، أحد أكثر مدراء صناديق التحوّط نجاحاً في العالم، يؤكّد أن فريقه يُشكّك في آرائه بلا رحمة. وكريستين لاغارد، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، تبحث عن معلومات قد تدحض معتقداتها بشأن العالم وحتى بشأن نفسها. ويعود ذلك لأن هؤلاء القادة أدركوا، في عالمنا الذي يزداد تعقيداً، أن قدرتهم على النظر في الأدلة المستجدة، وتكييف آرائهم وفقاً لذلك توفر مزايا غير
اترك تعليق