تهديد الداخلين الجدد Threat of New Entrants

ما معنى تهديد الداخلين الجدد؟

تهديد الداخلين الجدد (Threat of New Entrants): مصطلح يشير إلى إحدى قوى نموذج قوى بورتر الخمس الذي يساعد الشركات في تحديد نقاط القوة والضعف أو الفرص والتهديدات التي تميّز الصناعة التي تنشط فيها الشركة. ويقصد بتهديد الداخلين الجدد؛ الخطر الذي ينشأ عن دخول منافس جديد إلى مجال الصناعة الذي تعمل فيه الشركة.

تهديد الداخلين الجدد

كلما انخفضت التكلفة التي يتحملها المنافس الجديد لدخول السوق، انخفضت القوة التنافسية للشركة وساء وضعها في السوق. 

تعدّ الصناعة ذات الحواجز المرتفعة أمام الداخلين الجدد عنصر قوة للشركات الناشطة حالياً في السوق، إذ تصبح قادرة على فرض أسعار أعلى والتفاوض على شروط أفضل. من أمثلة الصناعة ذات حواجز الدخول المرتفعة صناعة الأدوية.

مقالات قد تهمك:

مواجهة تهديد الداخلين الجدد

يمكن للشركات مواجهة التهديدات التي تنشأ من دخول منافسين جدد إلى مجال صناعة الشركة من خلال زيادة الصعوبات التي يمكن وضعها في طريق المنافسين والتي تتمثل في التالي:

  • تعزيز ولاء المستهلكين والعملاء لعلامتها التجارية ما يصعّب على الداخلين الجدد بيع منتجاتهم.
  • السعي إلى تقديم منتجات بأسعار منافسة لا يمكن للداخلين الجدد أن يصلوا إلى مستواها.
  • خلق مزايا للمنتجات يصعب على المنافسين إيجاد مزايا تتفوق عليها.

وبالإضافة إلى الإجراءات التي يمكن للشركات تنفيذها من أجل مواجهة تهديدات الداخلين الجدد فإن بعض التحديات الأخرى قد تواجه المنافسين منها:

  • عدم رغبة العملاء بتغيير الشركة بسبب تكاليف التحويل.
  • بعض المتطلبات الحكومية والتنظيمية قد تكون عائقاً أمام قيام الشركة بأعمال تجارية، على سبيل المثال التراخيص.
  • التكاليف المرتبطة برأس المال فبعض الصناعات تتطلب رأس مال كبير حتى تتمكن الشركة من دخولها.
  • صعوبة الوصول إلى الموردين وقنوات التوزيع.

القوى الأخرى ضمن نموذج قوى بورتر الخمس

بالإضافة إلى تهديد الداخلين الجدد يتضمن نموذج قوى بورتر الخمس القوى التالية:

  • شدة المنافسة داخل القطاع: تشير إلى عدد المنافسين وقدرتهم على تقويض ربحية الشركة. كلما زاد عدد المنافسين، بالإضافة إلى عدد المنتجات والخدمات المكافئة التي يقدمونها، انخفضت القوة التفاوضية للشركة، فعندما يكون التنافس أمام الشركة أقل، تتمتع الشركة بقدرة أكبر على فرض أسعار أعلى وتحديد شروط بيع تحقق أرباحاً أكثر.
  • قوة الموردين: يوضح هذا العامل مدى سهولة رفع الموردين لتكلفة المدخلات، ويتأثر بعدد موردي السلع والخدمات ومدى تميز هذه المدخلات ومقدار تكلفة الشركة للتحول مع مورد آخر. كلما قلَّ عدد الموردين في الصناعة، زاد اعتماد الشركة على المورد، وبهذه الحالة يصبح المورد أكثر قوة ويمكنه رفع التكاليف ووضع الشروط التي يريدها. 
  • قوة العملاء: تعد قدرة العملاء على التحكم بالأسعار إحدى القوى الرئيسية، إذ تتأثر الشركة بعدد عملائها ومدى أهميتهم، والتكلفة التي تتحملها في حال أرادت العثور على عملاء جدد أو أسواق جديدة. وجود قاعدة عملاء صغيرة وأكثر نفوذاً تعني أن كل عميل لديه قوة أكبر للتفاوض من أجل تخفيض الأسعار وعروض أفضل.
  • تهديد المنتجات البديلة: يُعنى هذا العنصر بالسلع أو الخدمات البديلة التي يمكن استخدامها بدلاً من منتجات الشركة. الشركات التي تنتج سلعاً أو خدمات لا توجد لها بدائل تتمتع بقدرة أكبر على زيادة الأسعار ووضع الشروط المناسبة. عندما تتوفر بدائل مشابهة، سيكون لدى العملاء خيار التخلي عن شراء منتج الشركة وهذا بدوره يضعف قوة الشركة. من أمثلة الصناعات التي لها بدائل كثيرة قطاع النقل الجوي للأفراد، إذ إن النقل البري والبحري بديلان متوافران بكثرة.

اقرأ أيضاً: