بصمة القيادة Leadership Fingerprint

2 دقيقة

ما معنى بصمة القيادة؟

بصمة القيادة (Leadership Fingerprint): مصطلح صاغته الدكتورة في علم النفس، ريبيكا نيوتن (Rebecca Newton)، ويشير إلى اختصار مكونين أساسيين من مكونات القيادة الناجحة وهما غاية القيادة وتأثير القيادة.

ويشير مكون غاية القيادة إلى نوع القائد الذي يريد أن يكون عليه القائد وتأثير القيادة؛ أي الإرث القيادي الذي يريد القائد تركه.

أهمية بصمة القيادة 

تعد بصمة القيادة مهمة بالنسبة إلى القادة في حيواتهم المهنية لأنها تساعدهم على توجيه سلوكياتهم وتقييم نجاحاتهم، علاوة على أنها توجِّه قراراتهم اليومية، ويمكن أن تعينهم في أثناء التحدث إلى الآخرين التماساً للتقييم وحرصاً على تحمّل المسؤولية.

مثال لبصمة القيادة

يذكر مقال “كيف تبني بصمة قيادية تميّزك عن غيرك؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، مثالاً لبصمة القيادة يتمثل في غيل كيلي؛ الرئيسة التنفيذية في وستباك غرو؛ واحد من أكبر البنوك الأسترالية. تستهدف كيلي ترك بصمة قيادية سمّتها “سلامة الصدر”، وبرأيها، تتكون هذه البصمة من عنصرين أساسيين هما الإيمان بقدرة الموظفين على تحقيق أمر ذي قيمة؛ أي غاية القيادة، والثاني هو خلق بيئة تمكّنهم من التطور حتى يصلوا إلى أفضل مستويات الأداء؛ أي عنصر تأثير القيادة. 

الفرق بين أسلوب القيادة وبصمة القيادة

يختلف مصطلح “أسلوب القيادة” عن “بصمة القيادة” في غاية القائد وأثره. يشير مصطلح “أسلوب القيادة” إلى النهج المُتّبَع في القيادة، ويوجد العديد من الأساليب المعروفة في القيادة؛ منها الآتي:

  • أسلوب القيادة المتسلط (Commanding Leadership): هو أسلوب سلبي بصفة عامة، يطلب فيه القائد المتسلط الطاعة الفورية، وأكثر الجوانب تضرراً منه هي المرونة؛ إذ إنّ اتخاذ القائد القرارات على نحو مستحكم يقتل الأفكار الجديدة في مهدها ويُشعِر الأشخاص بعدم الاحترام والتقدير، إلى درجة أنهم يُحجمون عن طرح أفكارهم للمستويات القيادية العليا لاعتقادهم أنها لن تجد آذاناً مصغية.
  • أسلوب القيادة الموجّه (Coaching Leadership): يسمى القادة الذين يتبعون هذا الأسلوب بّ “القادة الموجّهين”، وهم قادة يساعدون الموظفين على تحديد نقاط القوة والضعف الخاصة بهم، وربطها بطموحاتهم الشخصية والمهنية، ويشجعونهم على وضع أهداف تطويرية طويلة الأجل، ويساعدونهم على وضع خطة لتحقيق هذه الأهداف. علاوة على ذلك، يبرمون اتفاقات معهم بشأن أدوارهم ومسؤولياتهم في وضع خطط التطوير، ويقدمون توجيهات وتعليقات وفيرة. ويبرع القادة الموجّهون في التفويض، فهم يوكلون إلى الموظفين مهاماً صعبة، حتى إن كان ذلك يعني عدم تنفيذ هذه المهام بسرعة. وبمعنىً آخر، فهؤلاء القادة مستعدون لتحمّل الفشل على المدى القصير إن كان من شأن ذلك تعزيز التعلّم على المدى الطويل.
  • أسلوب القيادة المتناغم (Affiliative Leadership): يدور هذا الأسلوب حول الأشخاص، ويقدّر أنصاره الأفراد ومشاعرهم أكثر من تقديرهم للمهام والأهداف، فنجد القائد المتناغم يسعى إلى إسعاد الموظفين وخلق الانسجام فيما بينهم.

اقرأ أيضاً: