ما معنى الكساد الاقتصادي؟
الكساد (Depression): حالة تراجع وانكماش في النشاط الاقتصادي لوقت طويل، أي أكثر من 06 أشهر، حيث ينخفض الناتج المحلي، وتزداد البطالة وتنخفض قيمة الاستثمارات وأرباح الشركات وتهبط الأسعار وتفلس العديد من الشركات. ويكون الكساد أكثر حدة من الركود الاقتصادي الذي يشير إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي خلال فترة دورة اقتصادية عادية.
شرح الكساد الاقتصادي
في فترة الكساد، يتقلّص الإنتاج بسبب ضعف القدرة الشرائية ويعمل الموردون والمستثمرون على خفض إنتاجهم واستثماراتهم، كما تتقلب قيمة العملة بسبب انخفاض قيمة العملات.
من أهم مؤشرات الكساد: حالات الانكماش المالي، والأزمات المالية، وإفلاس البنوك، وتدني الأسعار، وانخفاض الإنتاج والإيرادات، كما تنخفض السيولة النقدية.
في المرحلة الأولى من الكساد، تتدنى المبيعات نتيجة تدني القدرة الشرائية لدى المستهلكين، وذلك ينعكس على طلباتها من المصانع، وبالتالي ينخفض الإنتاج، وهو ما يسبب تخلي المصانع عن الكثير من العمال بسبب قلة التصنيع.
كما يرتبط الكساد بشكل رئيس بحادثة الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، إلا أن بداية وجوده تعود للقرن التاسع عشر، أما عن ظهور المصطلح، فقد كان من طرف الاقتصادي البريطاني "ليونيل روبنز"، الذي يرجع له الفضل في "إضفاء الطابع الرسمي" عليه حينما ذكره في كتابه "الكساد العظيم" (Great Depression) الذي صدر عام 1934.
يعتقد معظم المحللين الاقتصاديين أن الكساد يحدث بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بمعدل يفوق 10%.
ما الفرق بين الكساد والركود الاقتصادي؟
يتمثل الفرق الرئيسي في المدة الزمنية لكل منهما، إذ يشير الكساد الاقتصادي إلى حالة اقتصادية مستمرة لسنوات عدة ينخفض فيها الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي انخفاضاً حاداً لا يقلّ عن 10% وهو أكثر ضرراً على الاقتصاد من الركود الاقتصادي الذي يُعدّ جزءاً من الدورة الاقتصادية ويعني انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لربعين متتاليين فقط.
كيف يؤدي الكساد الى البطالة؟
يؤثر الكساد في العديد من الجوانب الاقتصادية، من أهمها تدني مستويات الإنتاج وانخفاض مستوى الأسعار، والذي يتسبب بدوره في انخفاض إيرادات الشركات، ما يعني انخفاض سيولتها النقدية، إضافة إلى ذلك فإن تراجع النمو الاقتصادي يتسبب في تباطؤ الأرباح وتراجع قيمة الأصول على أنواعها، وتخوّف المستثمرين من فتح أعمال جديدة أو التوسع بأعمال موجودة. وفي النتيجة، يتسبب اجتماع هذه الأمور معاً في انخفاض فرص العمل المعروضة، وزيادة نسبة البطالة.
اقرأ أيضاً: