ما الفرق بين التواصل الصريح والتواصل الضمني؟
التواصل الصريح والتواصل الضمني (Low and high Context Culture): مصطلح يصف نوعين من التواصل يُستخدمان عادة عند إدارة فرق العمل متعددة الثقافات، أي الفرق التي ينتمي أفرادها إلى بلدان أو ثقافات مختلفة، ففي دول مثل كندا، تكون رسالة أي حوار واضحة بشكل أساسي في الكلمات المنطوقة. قد يلاحظ المشاركون في الحوار أيضاً وضعية الجسم وتعبيرات الوجه والتلميحات التي لا تُنطق من باب اللباقة، لكنهم لا يقيمون لها وزناً بقدر ما يقوله كل طرف فعلياً.
في دول أخرى مثل كوريا الجنوبية، يبحث المشاركون في الحوار عن المعنى الضمني عبر مستويات عديدة ومختلفة. فهم لا يكتفون بقراءة ما بين السطور في الكلمات المنطوقة والانتباه إلى الجانب العاطفي للرسالة فحسب، ولكنهم أيضاً يقيمون وزناً لسياق الحوار ودرجة العلاقة بين الطرفين والسياق المؤسسي والاجتماعي الأعم الذي يدور خلف الكواليس.
يكمن الخطر هنا في أن الشخص القادم من ثقافة صريحة قد يعتقد أنه يعبر عن رسالة شديدة الوضوح والتحديد، بيد أن المستمع قد يستنتج شتى أنواع الرسائل غير المقصودة. من ناحية أخرى، قد يظن الشخص القادم من ثقافة ضمنية أنه يقدم معنى شديد الثراء والتنوع، في حين أن الشخص الذي ينصت إليه ربما لا يسمع سوى الكلمات التي يتفوه بها.
اقرأ أيضاً: