دليل المدير إلى أخلاقيات العمل
أخلاقيات العمل
مقالة من المجلة
يوسف صيداني
التوقعات في العقود الأخيرة بضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية في العمل. تزايد هذا الأمر بعد ظهور العديد من حالات الغش والخداع قامت بها شركات مرموقة عبر مدراء تنفيذيين كان يُنظر، بكثير من الإعجاب، إلى كفاءتهم القيادية والإدارية. وما الانحدار السريع لشركة مثل "إنرون" في أوائل هذا القرن إلا مثال على الأثر السلبي التي قد تتعرض له الشركات نتيجة لقرارات تُغلب المصلحة الآنية والسريعة على المصلحة العامة. وفي بلادنا العربية توجد ضرورة ملحة لمقاربة موضوع الأخلاق في عالم إدارة الأعمال. فقد قمنا، على سبيل المثال، بدراسة لأكثر من 200 مدير وموظف في أكثر من بلد عربي وتبين أن حوالي 67% منهم واجهوا حادثة خلال العام المنصرم قام فيها أحد الموظفين بمخالفة القانون أو انتهاك قواعد السلوك الأخلاقي.
وإذا نظر المدراء فقط من زاوية الربح والخسارة، فقد يبدو التصرف بطريقة أخلاقية من معوقات الربح السريع. وقد يتساءل البعض: لماذا علي أن أتصرف بطريقة أخلاقية في ميدانٍ تسود فيه ثقافة المنافسة الشرسة والبقاء للأقوى؟ هل توجد أسباب منطقية يمكن الاستناد إليها لحث المدراء على التصرف بطريقة أخلاقية، لا سيما أن التصرف بهذه الطريقة قد يتناقض (على الأقل في ظاهر حسابات الربح والخسارة) مع المصلحة الشخصية المباشرة للشخص المعني؟
قراءة المقالة كاملة