لم يكن عام 2021 خالياً من الصدمات والأزمات، فبعضنا قابلته صدمات قاسية كالتسريح من العمل، أو فقدان أحد الأحبة، أو تغيّر نمط الحياة بشكل كامل جراء جائحة \”كوفيد-19\”، لكن يبقى المهم دائماً أن نتذكر أن التعافي من كل أزماتنا تلك والنهوض عقبها، هو مسؤولية تقع على عاتقنا نحن بشكل أساسي. وبالحديث عن ذلك، هل تتذكر \”قانون مور\”؟ في عام 1965، توقع غوردون مور أن يتضاعف التقدم التكنولوجي كل عام، وهو ما حدث فعلاً، فمع انتقالنا من عصر التنوير إلى عصر التشابك الذي يشهد الكثير من التعاملات عبر الإنترنت، إما أنك ستفقد وظيفتك أو ستصبح وظيفتك الحالية مختلفة في غضون 3 إلى 5 سنوات على الأكثر، لدرجة أنك لن تكون قادراً على أدائها بالمهارات والخبرة التي تمتلكها في الوقت الحالي. إذاً كيف يمكن أن تحتفظ بأهميتك ومكانتك في سوق العمل؟ وكيف يمكنك أن تتأكد من أنه ليس عليك القلق من أن يتم تسريحك يوماً ما؟
يعتقد الكثير منا أن الأحداث أو الصدمات غير المتوقعة تخلق ظروفاً مناسبة لإجراء تغييرات كبيرة في الحياة والعمل، وتحفزنا على التفكير في رغباتنا وأولوياتنا، لكن التفكير وحده ليس كافياً؛ فالبدائل الأكثر جاذبية وسهولة لم تتشكل بعد، لذلك نحن عالقون في مكانٍ ما بين القديم والجديد، وبما أن الجائحة أثرت على نفسيتنا وفرضت علينا تغيير أماكن وأوقات عملنا أيضاً، بتنا نشعر بعدم امتلاك الوقت الكافي، وبالتالي نلجأ إلى اتباع أساليب مختلفة لإدارة الوقت، والتي غالباً ما تؤدي إلى زيادة الضغط الذي نواجهه بدلاً من تقليله، الأمر الذي يفقدنا حماسنا تجاه الكثير من الأشياء، لذلك إليك بعض النصائح:
أولاً: كن مؤمناً بقدراتك. \”ألقاكم في الفضاء!\” قالها جيف بيزوس مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية \”أمازون\” وأغنى رجل في العالم حتى الآن في أحد واجباته المدرسية الإنشائية، لكنه أخرج فكرته هذه إلى الواقع عام 2000 بتأسيسه لشركة \”بلو أوريجين\”، المتخصصة بصناعة المركبات والصواريخ الفضائية.
ثانياً: اخلق \”أوتاكو\” تجاه عملك. ففي عام 1961 وخلال زيارة الرئيس جون كينيدي لوكالة ناسا، سأل كينيدي الحاجب الذي يعمل هناك: \”ماذا تفعل؟\” فأجاب: \”أنا أساعد في إيصال الإنسان إلى القمر\”، هذا هو \”أوتاكو\”!، وهي كلمة يابانية تعني حرفياً \”منزلك\”، وتعبر عن الحالة التي تجعل كل موظفي الشركة يشعرون بالشغف تجاه عملهم لدرجة أنه يمثل منزلهم.
ثالثاُ: لا تكن صبوراً مع أفكارك القديمة، وكن صبوراً مع الأفكار الجديدة. فهل كنت تعلم أن ستيف جوبز مثلاً أُرغم على ترك شركته عام 1985 بسبب تمسكه المفرط بأفكاره؟ وقال عن هذه الحادثة: \”لقد كانت دواءً مُر المذاق، لكني أعتقد أن المريض كان بحاجة إليه\”، فعندما تكون صبوراً على الأفكار القديمة ولا تعطي الأفكار الجديدة فرصتها للتطبيق والنجاح التدريجي، فأنت تغرق عملياً في إجراءاتك الخاطئة، وتعيش حالة مرض يقتل الإبداع.
وعلى الرغم من أنه يصعب التخلّص من كل التجارب القاسية التي مررت بها، إلا أنك يجب تكون مستعداً لاستقبال عام 2022 بشكل جيد، ولذلك إليك الكثير من المواضيع الأخرى في أفضل 10 مقالات نُشرت على هارفارد بزنس ريفيو في عام 2021.
ملخص: خلقت ظروف الإغلاق العام التي مررنا بها جميعاً مؤخراً فرصة أتيحت خلالها للكثير من الموظفين التفكير في خططهم المتعلقة…
عندما كان إيلون ماسك يقود سيارته في أحد شوارع مدينة لوس أنجلوس الأميركية عام 2016، اضطر للانتظار بسبب وجود حفرة…
ملخص: غالباً ما تكون إدارة الوقت التقليدية عديمة الفعالية في التغلب على أعباء العمل الكبيرة وتقليل الضغط، فتركيزها على العمل…
هل سمعت بالكلمة اليابانية "أوتاكو"؟ إنها تعني الشغف بشيء ما لدرجة الهوس، لقد دخلت هذه الكلمة في اللغة الإنجليزية وباتت…
هذه المقالة مقسمة إلى جزأين. الجزء الأول بعنوان "الأخبار السيئة" ويَرد في بضعة أسطر. والجزء الثاني بعنوان "الأخبار الجيدة" وهو…
شاع عن ستيف جوبز أنه استطاع تغيير حياتنا بقوة قناعاته، وتضيف القصة أن مفتاح عظمته يكمن في قدرته على إخضاع…
يقول البروفيسور ميتشل وايس، الأستاذ في كلية "هارفارد للأعمال" في كتابه "لدينا القدرة" (We the Possibility): "لا تكن صبوراً مع…
بعد 30 عاماً أمضاها في قيادة شركة أمازون وتحويلها إلى عملاق عالمي، وثاني شركة أميركية بعد آبل تبلغ قيمتها تريليون…
1- أوجِد لعملك معنى من الصعب أن تشعر بالحماس تجاه الكثير من الأشياء في هذه الأيام، فضلاً عن وظيفتك. فما…
ملخص: عندما نواجه موقفاً نشعر فيه بتوتر شديد، أو حتى تهديد، قد نشعر بأننا لا نسيطر على ردود أفعالنا. أظهرت…
المحتوى محمي