10 مقالات لا غنى عن قراءتها عن استعدادات العرض التقديمي الناجح

من منا لا يرغب في اعتلاء منصة \”تيد\” (TED) مثلاً، وأن يشرع بإلقاء خطبته الملهمة أمام الجمهور بكل ثقة وتمكّن؟ ألا تتمنون أن ترتفع أصوات التصفيق بعد كل فكرة جوهرية تقولونها؟ وأن تبقى الأعين منصبة على تحركاتكم كيفما وجهتموها؟
في بعض الأحيان، لا تسير الأمور مثلما نحب. إذ يعتبر التحدث أمام الجمهور مهما كان عددهم أمراً صعباً على معظم الأشخاص، لأنه يدفعهم إلى الارتجاف والتلعثم اللاإرادي، فوفقاً لمقولة نيك مورغان، المؤسس والرئيس لشركة \”بابليك ووردز\” (Public Words)، ومؤلف كتاب \”إيحاءات السلطة\” (Power Cues): \”عندما تتجه جميع الأنظار نحوك ستشعر بأنك تحت المراقبة وهو ما يؤدي في الظروف العادية إلى الشعور بالخجل والإحراج\”.
إن تقديم العروض التقديمية الناجحة فن من فنون الخطابة والإلقاء، وعلى الأفراد الراغبين بالخوض في هذا المجال صقل مهاراتهم الخطابية بشكل مدروس، وانتقاء جمل رابحة تجذب السمع إليها، فالكلمات التي تستخدمها في عرضك التقديمي ستؤثر على فاعليتك الخطابية بشكل كبير، وقد يكون من المجدي أحياناً استخدام بعض كلمات الحشو مثل \”هممم\”، أو\”آه\”، أو\”أقصد\” في سياق تقديم العرض، ولكن عليك استخدامها بعدل وبطريقة مفيدة للربط بين الجمل والأفكار، وإلاّ ستكون تلك الكلمات الزائدة وسيلة للانتقاص من ثقتك ومصداقيتك، ومبرراً ليقاطعك الحضور.
وقبل اعتلائك منصة العرض التقديمي، هناك العديد من الخطوات التي يجب أن تأخذها في الحسبان، حيث إنه من غير الممكن إلقاء خطاب ناجح دون موضوع يستحق الحديث عنه، والجزء الجوهري في التحضير للخطاب يكمن في تصور وصياغة ما تريد قوله، وجمع كافة الأدلة والبراهين من وثائق وصور داعمة، والتي لها دور كبير في إثبات صحة أفكارك، وهذا لا يعني أبداً إقحام آلاف المعلومات المعقدة التي تحتاج لشرح وتفسير كبيرين، بل يعني تقديم المعلومات التي تخدم موضوع حديثك ضمن قالب مبسّط ومفهوم من قبل جميع الحاضرين، وتذكر دائماً أنه حتى لو كان الموضوع الذي تتحدث عنه شديد الأهمية، قد يحجم الحاضرون عن سماعك إذا لم تلفت انتباههم بطريقة ذكية.
وعلى ذكر قاعدة البساطة والتشويق في المضمون، فإن غالبية مقدمي العروض المؤثرين يستخدمون الأساليب ذاتها التي يتبعها رواة القصص الناجحون، وذلك بتذكير الناس بالوضع الحالي، ثم الكشف عن مشكلة تستوجب الحل، ثم الصراع مع بعض الأطراف للتوصل إليه، ثم الكشف عن مسار يغير مجرى الأحداث بطريقة غير متوقعة، ثم التوصل للحل في النهاية، وكل ذلك ضمن قالب درامي مشوّق، وباتباع هذا السرد القصصي الذي وضعه أرسطو (البداية، المنتصف، النهاية)، سيصبح من السهل عليك صنع عرض تقديمي مؤثر سيتذكره الجمهور بعد زمن طويل.
ولكي تترك أثراً خاصاً عند مستمعيك، سنقدم لكم في هذه القائمة مجموعة من المقالات المتخصصة التي ستتحدث عن \”استعدادات العرض التقديمي الناجح\” والتي من شأنها مساعدة مقدمي العروض على إدارة عروضهم بطريقة مؤثرة وبمصداقية عالية.
إليكم 10 مقالات عن \”استعدادات العرض التقديمي الناجح\” اخترناها لكم.