10 مقالات لا غنى عن قراءتها عن المرأة في العمل

لطالما سمعنا المقولة التي تُفيد بأن \”المرأة نصف المجتمع\” لكن في عالم الأعمال يختلف الأمر قليلاُ. إذ يتم إغفال مشاركة المرأة في العمل باستمرار، وهذا يحدّ من تقدمها المهني ويساعد على تفسير سبب استمرار الرجال في شغل المناصب الإدارية العليا، وعندما تحاول المرأة إظهار نفسها أكثر فهي تواجه ردات فعل سلبية بسبب خرقها للتوقعات بشأن السلوك الذي يجب عليها اتباعه، وبذلك تخسر إنجازاتها المهنية التي لم تحققها إلا بشق الأنفس.
وعلى الرغم من ذلك، تحاول المرأة العاملة تجاوز المواقف الخاسرة لكنها تصطدم بمؤشرات تحد من فرصتها الوظيفية، إذ أظهرت الأبحاث أن تقييمات الأداء الكمية في العمل أبعد ما تكون عن الموضوعية لأنها تعجّ بالتحيز ضد النساء، كما أظهرت أن الرجال يحصلون باستمرار على تقييمات أداء أعلى من النساء حتى عندما تكون مؤهلاتهم متطابقة، ولم يقتصر الأمر على تقييمات الأداء، بل حتى خوارزميات الذكاء الاصطناعي تبيّن أنها تفضل الرجال أيضاً.
تسهم هذه التحيزات باتساع الفجوة بين الرجال والنساء، كما أنها سبب رئيس لنقص تمثيل النساء الجديرات في المناصب العليا، ولكن عند معاينة الوقائع سنجد أن النساء لا يعطين إمكاناتهن قيمتها الفعلية. إذ وجدت الأدلة التي جمعتها الصحفيتان كاتي كاي وكلير شيبمان من أجل إحدى مقالاتهما في مجلة \”ذي أتلانتيك\” (The Atlantic) أن الرجال يبالغون في تقدير إمكاناتهم في حين تقلل المرأة من إمكاناتها وأدائها، وهذا ما ندعوه \”فجوة الثقة\”، حيث تخرج المرأة من مجموعة المرشحين قبل أن تتقدم إلى الوظيفة بالفعل، فهي تشعر عادة بوجوب تلبية جميع المعايير المطلوبة للوظيفة، في حين يتقدم الرجل عادة إذا وجد أنه يلبي 60% فقط من المتطلبات.
يمكن للشركات بعد إدراك هذا الاختلاف في أسلوب البحث عن الوظائف بين الرجل والمرأة أن تقوم ببعض التغييرات في نموذج التعيين لديها، وذلك لإتاحة الفرصة أمام النساء العاملات لتظهرن كفاءتهن في العمل. كما يمكن لأرباب العمل اتخاذ بعض الخطوات لجعل بروز المرأة وترقيتها أسهل، مثل تثمين صيغ القيادة غير التقليدية، ومحاربة الانحياز الضمني.
هناك بقعة ضوء على الرغم من كل هذا السواد، إذ يهتم كثير من القادة بالتنوع الجنساني في شركاتهم. كما يبين بحث أجرته شركة \”لينكد إن\” أن 78% من المهنيين المتخصصين في المواهب يقولون أن التنوع هو إحدى أهم الأولويات في عملية التوظيف لدى شركاتهم، وأن التنوع الجنساني تحديداً هو أهم قضية يعملون على حلها.
ولأجل إثبات أن وجود المرأة في العمل ينعكس إيجاباً على سير الأعمال، قام بعض الباحثين بتوزيع اختبارات ذكاء على فرق عمل متعددة وأعطي كل فريق عمل مجموعة مهام متنوعة مثل: مهام العصف الذهني، وتركيب الأحجيات البصرية، وحل المشكلات المعقدة، ومنحت فرق العمل علامات الذكاء بناء على أدائها في إنجاز المهام، وقد لوحظ أن فرق العمل التي ضمت بين أفرادها أشخاصاً حققوا قيم ذكاء مرتفعة بشكل فردي، لم تحظ بعلامات ذكاء مرتفعة جداً ضمن فرق العمل، فيما أحرزت فرق العمل التي ضمت بين أفرادها عدداً أكبر من السيدات، علامات ذكاء أعلى من سواها.
ولأن الجنس اللطيف استطاع إظهار قوته وريادته في عالم الأعمال على الرغم من كل المسؤوليات التي تُلقى على عاتقهن، سنقدم لكم في هذه القائمة مجموعة من التجارب والمقالات المتخصصة التي ستتحدث عن المرأة في العمل والتي ستعرض بعض النصائح والتجارب العملية التي من شأنها مساعدة فريق العمل على فهم بعضهم بعضاً.
إليكم 10 مقالات عن المرأة في العمل اخترناها لكم.