ما هي توزيعات الأرباح؟
توزيعات الأرباح (Profits Dividends): هي المبالغ المالية النقدية التي توزعها الشركات المساهمة العامة على حملة الأسهم لقاء حصتهم من الأرباح التي قرر مجلس الإدارة توزيعها نقداً.
فهم توزيعات الأرباح
بعد نهاية السنة المالية وتحقيق الشركة لأرباح صافية بعد خصم الضريبة، يقرر مجلس الإدارة ما يجب فعله بهذه الأرباح وهنا تكون الشركة أمام عدة خيارات مثل: تدوير الأرباح أي إعادة استثمارها في الشركة، أو زيادة رأس المال، أو توزيع الأرباح على المساهمين وذلك كمبالغ نقدية أو كأسهم إضافية مجانية.
تواجه الشركات المساهمة العامة التي توزع أرباحها نقداً عدة انتقادات؛ حيث يرى البعض أنه من الأفضل إعادة استثمار تلك الأرباح في البحث والتطوير، وتحسين البنية التحتية وخطوط الإنتاج، والتوسع وافتتاح فروع أو مصانع أو خطوط إنتاج جديدة وغير ذلك.
ويحدث مع توزيع الأرباح نقداً عادة ازدواج ضريبي، حيث تدفع الشركات ضريبة دخل على أرباحها الصافية، وعندما توزعها على المساهمين يدفعون أيضاً ضريبة دخل على تلك التوزيعات.
تعد شركة الهند الشرقية الهولندية أول شركة مساهمة عامة توزع أرباح على مساهميها، وكانت توزع سنوياً الأرباح وذلك طوال مدة 200 سنة من عملها ما بين عامي 1602-1800.
هل الأرباح هي نفس توزيعات الأرباح؟
يوجد اختلاف بين كل من الأرباح وتوزيعات الأرباح، إذ أن الأرباح هي المكاسب التي تحصّلها الشركة عند بيع استثمار معين بسعر أعلى من سعر الشراء الأصلي، أو أي نشاط آخر لها يحقق الأرباح، وتُستخدم الأرباح لإعادة الاستثمار في الأعمال، أو لدفع أرباح الأسهم (توزيعات الأرباح)، أو لإعادة شراء الأسهم. أما توزيعات الأرباح فهي دفعة تدفعها الشركات للمساهمين، وتوفر لهم طريقة لتلقي الدخل المنتظم من استثماراتهم في الشركة، وتُدفع عادة من أرباح الشركة.
- اقرأ أيضاً: بحث: كيف تؤثر تجربة الموظف على أرباح شركتك؟
كيفية حساب نسبة توزيعات الأرباح
تعد نسبة توزيع الأرباح طريقة لمعرفة مقدار الأموال المدفوعة في توزيعات الأرباح، ويسمح هذا للشركة بمعرفة مقدار الأموال المتبقية (بعد دفع الأرباح) لاستخدامها في سداد الديون أو إعادة الاستثمار.
يمكن حساب نسبة توزيعات الأرباح على أساس توزيع الأرباح السنوية لكل سهم مقسوماً إما على ربحية السهم (Earnings Per Share. EPS)، أو ما يعادله، أو على صافي نسبة توزيعات أرباح الأسهم على أساس السهم. في هذه الحالة، تكون الصيغة المستخدمة هي توزيعات الأرباح لكل سهم مقسومة على ربحية السهم، وتمثّل ربحية السهم صافي الدخل مطروحاً منه أرباح الأسهم الممتازة مقسوماً على متوسط عدد الأسهم القائمة خلال فترة زمنية معينة.
هل الأفضل أن تأخذ راتباً أو أرباحاً؟
إذا كان لديك شركة محدودة، فهناك طرق مختلفة يمكنك من خلالها جني أرباحك اعتماداً على أدوارك المختلفة داخل الشركة. ونظراً للفرص والمزايا المختلفة التي يوفرها كل من الخيارين، فإن اختيار دفع راتبك مقابل الحصول على توزيعات أرباح يعتمد حقاً على عملك الفردي والمواقف الشخصية.
يمكن أن تكون توزيعات الأرباح خياراً أكثر مرونة، ولك مطلق الحرية في اختيار طريقة الادخار للتقاعد، وتزداد المدخرات نتيجة عدم دفع معدل ضريبة الدخل الشخصي، لكن يجب التصرف بذكاء بخصوص أمر الضرائب لأنها لا تُقتطع أو تحوّل تلقائياً، في حين أن الرواتب وعلى الرغم من أنها تترافق بعدد من التكاليف الأولية إلا أنها تقلل من مقدار فواتير الضرائب المفاجئة التي قد تتلقاها، وذلك نتيجة تقديمك إقرارات ضريبية منتظمة ودفع ضريبة الدخل.
الفرق الآخر يتعلق بطلبات الرهن العقاري المحتملة؛ إذ يعد الراتب خياراً أفضل بالنسبة لأمور الرهن العقاري لأن البنوك تفضل رؤية دخل ثابت يمكن التنبؤ به عند التقدم للحصول على قرض عقاري، في حين قد يُنظر إلى توزيعات الأرباح على نحو سلبي. أما في حال كنت المالك الوحيد للشركة، يعد اختيار توزيعات الأرباح أمراً سهلاً لأنه يتطلب فقط إعلان توزيعات الأرباح ثم تحويل المبلغ النقدي من حساب شركتك إلى حسابك، ويقلل من الحاجة إلى التسجيل في كشوف المرتبات وسيساعدك على تجنب أي تحويلات أو اقتطاعات من المصدر.
- يمكنك الاطلاع على: يمكن للشركات أن تقدم ما هو أكثر من الراتب.
مفاهيم أخرى قد تهمك: