ما هو مصطلح المكان الثالث؟
المكان الثالث (Third Place): مصطلح صاغه عالم الاجتماع راي أولدنبورغ عام 1989، ويشير إلى المكان الذي يرتاده الفرد ويقضي فيه جزءاً من حياته الاجتماعية وهو غير المكانين المعتادين المتمثلين بالمنزل والعمل، على سبيل المثال؛ النادي الرياضي أو المكتبة أو المقهى.
وعلى الرغم من أن المصطلح صاغه أولدنبورغ في نهاية ثمانينيات القرن الماضي فإن فكرة هذه الأماكن موجودة منذ القدم لدى الثقافات جميعها تقريباً، وبالنسبة للمنطقة العربية فإن سوق عكاظ، في قلب الجزيرة العربية هو أول مكان ثالث بالنسبة للعرب إذ نشأ عام 501م قبل 70 عاماً من الهجرة وكان من أكبر التجمعات الثقافية والتجارية.
ومع التقدم التكنولوجي تخطى مصطلح المكان الثالث الأماكن التي لها وجود مادي حتى أصبحت بعض التطبيقات أو المواقع أو الألعاب يؤمّنون للمستخدمين تجربة تشبه المكان الثالث.
خصائص المكان الثالث
غالباً ما يختار الأفراد مكاناً يمكنهم اعتباره مكاناً ثالثاً إذا انطبقت عليه الخصائص الآتية:
- يوفر بيئة تشجع على التفاعل وتبادل أطراف الحديث.
- توجد فيه بعض السمات المشتركة بين الأفراد.
- تكون اللقاءات فيه بين الأفراد عفوية.
فوائد المكان الثالث
يحقق وجود المكان الثالث العديد من الفوائد للأفراد التي تعزز من صحتهم النفسية وذلك عبر تسهيل عملية التعافي من المشاكل النفسية وتخفيف الضغوطات وتزيد القدرة على الانتباه إذ يكون المكان الثالث مهرباً من ضغوط الحياة المهنية وروتينها ومن المشاكل العائلية ومساحة حرة للتواصل والتفريغ عن المشاعر دون قيود أو مخاوف.
المكان الثالث في عالم الأعمال
في عالم الأعمال تمكن الاستفادة من ميل الأفراد إلى اختيار مكان ثالث من أجل جذب العملاء والاحتفاظ بهم، كما في مراكز التجميل أو المقاهي أو غير ذلك، فتأمين تجربة تشعر العميل بأن المكان مريح ويمكن تكوين علاقات اجتماعية وإجراء محادثات سلسة وبسيطة سيزيد رغبته في تكرار التجربة.
كما يمكن أن يكون توفير المكان الثالث في أماكن العمل مفيداً من أجل تعزيز روح الانتماء لدى فرق العمل والتواصل بينهم بلا قيود.
اقرأ أيضاً: