الصحة العقلية Mental Health

ما تعريف الصحة العقلية؟

الصحة العقلية (Mental Health): يقصد بها الحالة العاطفية والاجتماعية والنفسية الجيدة، وتختلف مشاكل الصحة العقلية عن المرض العقلي؛ أي ليسا متشابهين إذ يمكن لأي شخص أن يعاني ضعفاً في الصحة العقلية ولا يتم تشخيصه بمرض عقلي كما يمكن للشخص المصاب بمرض عقلي أن يمر بفترات من الرفاهة الجسدية والعقلية والاجتماعية.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية الصحة العقلية بأنها قدرة الفرد على إدراك قدراته الخاصة والتعامل مع ضغوط الحياة العادية، إضافة إلى قدرته على العمل بشكل منتج ومثمر وتحقيق المساهمة في مجتمعه.

عوامل تؤثر في الصحة العقلية

يؤثر العديد من العوامل في الصحة العقلية للأفراد، منها:

  • تعرض الفرد لمشكلات صحية جسدية.
  • التعرض لصدمات وسوء معاملة في فترة الطفولة.
  • الإدمان على الكحول أو المخدرات.
  • التعرض لحالات الوحدة أو العزلة الاجتماعية.
  • مواجهة ضغوط تزيد على قدرة الشخص على التعامل معها، مثل العمل لساعات طويلة أو التعرض لضائقة اقتصادية.

دعم الصحة العقلية للموظفين

يقدم مقال “كيف يمكن للرؤساء التنفيذيين دعم الصحة العقلية للموظفين في ظل هذه الأزمة؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، مجموعة نصائح لدعم الصحة العقلية للموظفين، تتمثل في التالي:

  • المبادرة إلى الاستفسار عن الصحة العقلية للموظفين.
  • ممارسة الإصغاء الداعم؛ من خلال عدم محاولة حل كل المشكلات في وقت واحد، بدلاً من ذلك، حاول أن تُصغي إلى الموظفين وأن تفهم مشكلاتهم بصدق.
  • الاستمرار في التواصل مع الموظفين والاستفسار عن صحتهم العقلية.
  • عدم التركيز على مساعدة المدراء في رعاية فرقهم فحسب، بل يجب الاهتمام بالمدراء على حد سواء.
  • مشاركة الموارد المتاحة مع الموظفين.

تجارب في دعم الصحة العقلية

يقدم مقال “3 عناصر ضرورية لخلق طقوس تجعل بيئة العمل جذابة” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو إحدى تجارب الشركات في دعم الصحة العقلية للموظفين وهي “حان وقت التواصل”، إذ بعد مقتل جورج فلويد خصصت شركة الاتصالات العالمية ويبر شاندويك للموظفين وقتاً يجتمعون فيه للتعبير عن مشاعرهم وحزنهم بحرية. ومنذ ذلك الحين، كانت الشركة تعقد هذا الاجتماع مرة واحدة في الشهر، وفي بعض الأحيان استجابة للأحداث الصادمة التي تدعوها نائبة الرئيس التنفيذي للتنوع العالمي والمساواة والشمول في الشركة جوديث هاريسون حان وقت التواصل” (Time to Connect) في عام 2022.

حسب تقرير المخاطر العالمية لعام 2021، صنف المنتدى الاقتصادي العالمي خيبة أمل الشباب في المرتبة الثامنة من بين 10 مخاطر فورية، وكشف عن تدهور الصحة العقلية منذ بداية جائحة كوفيد-19، ما ترك 80% من الشباب عرضة للاكتئاب والقلق ما أسهم في ارتفاع مشكلات الصحة العقلية والانتحار، وظهر أيضاً مفاهيم أخرى ترتبط بالصحة العقلية منها:

  • الاستقالة الصامتة (Quiet Quitting): مصطلح يصف تركيز الموظفين على ساعات عمل محددة وإنجاز المهام المرتبطة بالوصف الوظيفي فقط.
  • متلازمة البط (Duck Syndrome): هي محاولة التظاهر بالهدوء وقمع أي شعور بالقلق أو الضيق رغم بذل الكثير من الجهد؛ ما يدفع الأفراد إلى التردد في التعبير عن الصعوبات التي يمرون بها، لا سيما تلك المتعلقة بالصحة العقلية.
  • الاستقالة الكبرى (The Great Resignation): هي حالة ارتفاع عدد الموظفين الذين يغادرون من وظائفهم إلى مستويات قياسية، والتي بدأها العاملون في القطاعات التي تتسم بعدم المرونة وانخفاض الأجور، لتنتقل إلى القطاعات المرتفعة الأجر، وتبيّن أنها حصدت أعلى نسبة لدى الموظفين في منتصف حياتهم المهنية، مع تزايدها لدى الموظفين الذين يبلغ سنهم بين 30 و45 عاماً.

اقرأ أيضاً: