ما معنى المؤشرات المتأخرة؟
المؤشرات المتأخرة (Lagging Indicators): مصطلح يشير إلى المؤشرات الاقتصادية التي يرتبط ظهورها بحدوث تغييرات سواء في الوضع الاقتصادي أو المالي أو التجاري، ومن أمثلته؛ معدل البطالة.
سُميت المؤشرات المتأخرة بهذا الاسم لأنها تقاس وتُلاحظ بعد حصول التغيير، وبالتالي فإن مهمتها تكون تأكيد التغييرات التي تحصل في الاتجاهات.
الفرق بين المؤشرات الرئيسية والمؤشرات المتأخرة
بصفة عامة؛ يمكن استخدام المؤشرات الرئيسية والمتأخرة بالتبادل وهذا يعود إلى الهدف المراد تحقيقة أو الأداء الذي يتم قياسه، وتتمثل الاختلافات بين المؤشرات الرئيسية والمؤشرات المتأخرة في الآتي:
- مهمة المؤشرات الرئيسية هي التنبؤ بالأحداث المستقبلة على عكس المؤشرات المتأخرة التي تكون مهمتها تأكيدية للتغييرات التي تطرأ ولا تتنبأ بها.
- توضع المؤشرات الرئيسية قبل أن يحدث أي تغيير، في المقابل توضع المؤشرات المتأخرة بعد حدوث التغيير.
الفرق بين المؤشرات المتأخرة والمؤشرات التزامنية
يتمثل الاختلاف بين المؤشرات المتأخرة والمؤشرات التزامنية في أن الأولى تعكس التغييرات في الماضي في حين تعطي المؤشرات التزامنية صورة عن الوضع الحالي؛ سواء الاقتصادي أو وضع الشركة وغير ذلك.
أنواع المؤشرات المتأخرة
توجد ثلاثة أنواع من المؤشرات المتأخرة تتمثل في الآتي:
- المؤشرات الاقتصادية المتأخرة (Economic Lagging Indicators): تُستخدم هذه المؤشرات لتأكيد حدوث التغييرات الاقتصادية ويمكن أن تكون مفيدة لقياس اتجاه الاقتصاد العام، ومن أمثلتها تكلفة العمالة لكل وحدة إنتاج.
- مؤشرات الأعمال المتأخرة (Business Lagging Indicators): تُعد المؤشرات المتأخرة من أنواع مؤشرات الأداء الرئيسي، وتستخدمها الشركات من أجل فهم أدائها، إذ تعكس المؤشرات المتأخرة نتائح إدارة الأعمال وعمليات الإنتاج في الشركة وبالتالي فإنها تفيدها في اتخاذ القرارات التي تؤثر على استراتيجيتها، ومن أمثلتها المبيعات ومعدل الإيرادات وغيرهما.
- المؤشرات الفنية المتأخرة (Technical Lagging Indicators): يستخدم هذه المؤشرات المتداولون في سوق الأسهم وتساعدهم في تتبع حركة السعر للأصل الأساسي، وبصفة عامة؛ تقارن هذه المؤشرات قيمة متغير معيّن بمتوسطه المتحرك خلال فترة زمنية معينة أو خصائص تاريخية أخرى. وعلى الرغم من فائدة هذه المؤشرات قد لا تكون مساعدة في التداول إلى حد كبير إلا أنها تظهر بعد أن يكون التغيير قد حدث بالفعل، ما يؤدي إلى دخول المتداول إلى المركز بعد فوات الأوان.
فوائد المؤشرات المتأخرة
تحقق المؤشرات المتأخرة مجموعة من الفوائد منها:
- تساعد على تسهيل عملية اتخاذ القرارات التي تحكم طريقة سير العمل سواء على صعيد الأعمال أو على الصعيد الاقتصادي لبلد ما.
- تساعد متابعة المؤشرات المتأخرة التي سُجلت على مدار فترة من الزمن في وضع التوقعات للمستقبل.
- تعطي الشركات صورة عن نقاط ضعفها وقوتها.
- تفيد في عملية وضع الأهداف بما يضمن أن تكون هذه الأهداف واضحة ودقيقة.
اقرأ أيضاً: