ما مفهوم القيادة؟
القيادة (Leadership): هي القدرة على التأثير في الأفراد من أجل تحقيق هدف مشترك، وتتمثل في اتخاذ قرارات سليمة، وخلق رؤية واضحة للشركات والتعبير عنها، ووضع أهداف قابلة للتحقيق، وتزويد الموظفين بالمعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، وتحفيزهم على التعلم لتحسين أدائهم.
يجب أن يتمتع القائد الفعّال بعدة مهارات، منها الثقة بالنفس، ومهارات التواصل، والتفكير الإبداعي، وإدارة الأزمات، ويمكن تطوير هذه المهارات من خلال التدريب والاستفادة من نصائح الاستشاريين.
يمكن للأفراد الذين يمتلكون الصفات القيادية الصعود إلى مناصب تنفيذية في الشركات، مثل ستيف جوبز مؤسس شركة "أبل"، وإيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا".
تتلخص فكرة القائد الفعّال بما قاله الرئيس الأميركي السابق "دوايت أيزنهاور" (Dwight Eisenhower): "القيادة فن جعل شخص آخر يفعل شيئاً تريد إنجازه لأنه يريد أن يفعل ذلك"، أي خلق رؤية والنجاح بدفع الآخرين للعمل عليها.
الفرق بين القيادة والإدارة
تتضمن القيادة تحديد هدف واضح وإلهام الآخرين للعمل عليه، لكن يمكن ألا يمتلك القادة مهارة المشاركة في الإدارة اليومية للعمل المطلوب من أجل تحقيق الهدف، وغالباً ما تتطلب القيادة تَولّي القادة بعض المهام الإدارية، لكن القادة الجيدين يدركون أن نقاط قوتهم تختلف عن المدراء الجيدين الذين يتفوقون في توضيح الخطوات المطلوبة لإكمال المهام وتوجيه الأشخاص كلٍ حسب مهامه.
ظهرت العديد من النظريات المرتبطة بالقيادة، منها نظرية الرجل العظيم، التي ظهرت في القرن التاسع عشر، وتفترض أن القادة العظماء هم رجال وُلدوا من أجل المهمة. ونظرية السمات التي تعود إلى منتصف القرن العشرين، وتركز على فكرة أن بعض الناس يولدون بسمات تجعلهم قادة عظماء، مثل النزاهة والثقة بالنفس.
يرى خبراء القيادة أنه يوجد أنواعاً مختلفة من أساليب القيادة، وأن بعض القادة يتبعون أسلوب واحد مهيمن، فيما يعتمد قادة آخرون على عدة أساليب متنوعة، ومنها القيادة البيروقراطية التي تعتمد على الاتباع الدقيق للتعليمات الصارمة، والقيادة التحويلية أي الثقة بقدرة المرؤوسين وتحفيزهم، والقيادة الاستبدادية التي يسيطر من خلالها القائد على كل القرارات دون مساهمة أعضاء المجموعة.
اقرأ أيضاً: