الواقع الافتراضي Virtual Reality. VR

3 دقائق

ما تعريف الواقع الافتراضي؟

الواقع الافتراضي (Virtual Reality. VR): يُطلق عليه أيضاً "الواقع المُتخيّل"، وهو تكنولوجيا حديثة تُتيح محاكاة الواقع باستخدام برمجيات الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة. يمكّن الواقع الافتراضي من انغماس المستخدم داخل التجربة، وذلك عكس واجهات المستخدم "التقليدية" القائمة على شاشات العرض التي تكون موضوعة أمامه، كما تُتيح هذه التكنولوجيا تفاعل المستخدم مع الآلة في عالم ثلاثي الأبعاد، ويمس هذا التفاعل الحواس البشرية مثل الرؤية والسمع واللمس وحتى الشم. 

أدوات الواقع الافتراضي وتطبيقاته

أكثر أدوات الواقع الافتراضي شهرة هو "شاشة العرض المثبتة على الرأس" (Head Mounted Display. HDM) التي تمكّن المستخدم من الحصول على عرض عالم افتراضي مرئي ذو 360 درجة، ما يجعل الدماغ غير قادر على تمييزه من العالم الحقيقي. من أشهر الأمثلة على تطبيقات الواقع الافتراضي خدمة جوجل، التي تعدّ رائدة في هذا المجال، المتمثلة في تجربة "ستريت فيو" (Street View) التي طُرحت عام 2007، والتي تجعل المستخدم يعيش تجربة التجول في أشهر الشوارع والأماكن عبر العالم.

الواقع الافتراضي في مجال الأعمال

بالنسبة لمجال الأعمال، فقد اعتُمدت هذه التكنولوجيا من طرف العديد من الشركات في العديد من المجالات خاصة الرعاية الصحية والجراحة الروبوتية، وتعتمدها شركات كبرى في مجال التدريب على استخدام المعدات الضخمة أو الباهضة، مثل شركة "كوماتسو" (Komatsu) التي توفر مبالغ ضخمة بسبب ضمان الاستخدام السليم للمعدات أثناء التدريب، فضلاً عن إتاحته "افتراضياً" لكل عامليها عبر مختلف الأماكن في العالم. 

مقالات قد تهمك:

استخدامات أخرى الواقع الافتراضي

شاع استخدام الواقع الافتراضي بداية في مجال الألعاب، إلا أنه توسع لاحقاً ليدخل استخدامه في العديد من المجالات، ونذكر من أبرزها:

  • صناعة السيارات: يسمح الواقع الافتراضي للمهندسين والمصممين بتجربة مظهر السيارة وبنائها بسهولة قبل بدء بناء نماذج أولية باهظة الثمن.
  • الرعاية الصحية: يمكن لمتخصصي الرعاية الصحية استخدام الواقع الافتراضي لإعداد أنفسهم بشكل أفضل لوجودهم في غرفة العمليات؛ سواء كطبيب مبتدئ يشرح التشخيصات وخطط العلاج، أو كجراح عظام يجري جراحة. ما يساعد على زيادة الإلمام بالأجهزة الجديدة والكفاءة في زرعها.
  • التصميم الداخلي: توفر للمستخدمين تصورات ثلاثية الأبعاد للداخل من المنزل أو مساحة العمل؛ من الإضاءة إلى التهوية وأنظمة الألوان والمنتجات بأنفسهم.
  • التعلم والتطوير: يمكن للناس التعلم من خلال التجربة في مساحة خالية من المخاطر، إذ يتيح التدريب افتراضياً على المهارات الشخصية مثل التحدث أمام الجمهور والاستماع النشط والمبيعات.
  • التوظيف: يمكن استخدام الواقع الافتراضي لتقييم المهارات الأساسية المطلوبة لوظيفة مثل اتخاذ القرار، ومقابلات العمل وغيرها.
  • الفن والتصميم: يمكن من خلال الواقع الافتراضي رسم نماذج ومنحوتات افتراضية ثلاثية الأبعاد ونحتها وإنشائها وتحريكها.

أنواع الواقع الافتراضي

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الواقع الافتراضي هي:

  • واقع افتراضي غامر بالكامل (Fully-Immersive Virtual Reality): يمنح للمستخدمين تجربة محاكاة أكثر واقعية، كاملة مع الرؤية والصوت.
  • واقع افتراضي شبه غامر (Semi-Immersive Virtual Reality): يوفر للمستخدمين بيئة افتراضية جزئية؛ تمنح المستخدمين تصوراً بأنهم في واقع مختلف عندما يركزون على الصورة الرقمية، ولكنه يسمح أيضاً للمستخدمين بالبقاء على اتصال بمحيطهم المادي.
  • واقع افتراضي غير غامر (Non-Immersive Virtual Reality): تعتمد أنظمة الواقع الافتراضي غير الغامرة على جهاز كمبيوتر أو وحدة تحكم في ألعاب الفيديو، وأجهزة عرض وإدخال مثل لوحات المفاتيح والماوس.

تطبيقات الواقع الافتراضي في التعليم الجامعي والمهني

يمكن للواقع الافتراضي أن يدعم تجربة التعلم عن بُعد ويجعلها أكثر تفاعلية ويعزز مشاركة الطلاب عن طريق استخدام أدوات مثل تطبيق فيروم (VRroom). كما يمكن أن يدعم إجراء الرحلات أو مشاهدة التجارب الافتراضية أو حتى يمكن للطالب الاستفادة منها في التدريب من خلال اختبار مواقف، على سبيل المثال إجراء عملية جراحية.

تأثير الواقع الافتراضي على تجربة الترفيه والتفاعل الاجتماعي

خلق الواقع الافتراضي تجربة مختلفة في عالم الترفيه فمن خلال تقنياته يمكن للمستخدمين أن يعيشوا مشاهد الفيلم أو أي برنامج تلفزيوني كما لو كانوا موجودين، كما يمكنهم إجراء رحلات سياحية افتراضية دون الحاجة إلى السفر.

وبالنسبة للتفاعل الاجتماعي، فإن الواقع الافتراضي يتيح للأشخاص الالتقاء في المساحة الافتراضية نفسها من أي مكان في العالم.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي