ولكن للأسف، لم تسر مرحلة التقاعد بسلاسة وبالطريقة التي كان يأملها. فالتسوق لشراء البقالة لم يمنحه سوى شعور ضئيل بالإنجاز، وكان يفتقد رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية التي كانت تصله يومياً، وحديثه مع زملائه، والشعور بأنه ملم بالأحداث من حوله. ببساطة، كان يشعر بالضياع.
التقيت بالكثير من الأشخاص أمثال سامي خلال عملي. فالأشخاص الذين كانوا يستمتعون بحياتهم المهنية غالباً ما يجدون صعوبة في تقبُّل حقيقة أن هذه المرحلة انتهت. لذلك قد يدرك المسؤولون التنفيذيون المتقاعدون أنهم يدخلون مرحلة جديدة في الحياة، إلا أنهم ربما لم يدرسوا كيفية تعاملهم مع وضعهم الجديد على المستوى العاطفي بما يكفي، كما أن المتطلبات التي فرضتها وظائفهم عليهم لم تترك لهم الكثير من الوقت للتفكير في الأمر. ونتيجة لذلك يصاحب التقاعد خيبة أمل كبيرة.
التقاعد، كالطلاق والموت، ينطوي على انفصال مؤلم عاطفياً، حيث يتمحور التحدي الأساسي حول إدارة الشعور بالحزن. قدَّم عالما النفس جيمس روبرتسون
اترك تعليق