هل أنت من الأشخاص الذين يعملون بلا كلل أو ملل دون أن يتمكنوا من إنجاز المطلوب منهم؟ هل تشعر بخيبة أمل لأن جهودك المتواصلة في العمل لا تساعدك على إحراز تقدم مُرضٍ نحو تحقيق أهدافك؟ هل أنت شديد التركيز على عملك بحيث لا يمكنك التفكير في أمر آخر أو فعله؟ هل تريد معرفة كيفية تحسين الأداء في العمل بشكل صحيح؟
اقرأ أيضاً: 3 عادات بسيطة لتحسين تفكيرك الناقد
إذا كانت الإجابة "نعم"، فهذا يعني ببساطة أنك لا تمنح ذهنك ما يكفي من الراحة التي يحتاجها. فأنا من خلال تدريبي للمدراء التنفيذيين، بوسعي مساعدتهم على الوصول إلى ذروة الأداء عن طريق القيام بعمل أقل حتى أثناء أوقات رئيسية – ومن خلال الانخراط في نشاطات أثناء الراحة، أثبتت الأبحاث الحديثة أنها فعالة في تعزيز الإنتاجية.
اقرأ أيضاً: تعرّفوا على العادات اليومية للعباقرة
كيفية تحسين الأداء في العمل
عش أحلام اليقظة كلما خطر لك ذلك
إن تركك لذهنك يبحر ويتجول في عوالمه الخاصة هو أمر ينطوي على فوائد جمة. إذ كشفت أبحاث العلوم العصبية أن الدماغ يكون نشطاً ومنتجاً خلال حالات أحلام اليقظة والشرود. وهذا الأمر هو ما يمكن أن يساعد على تفسير لماذا تخطر لنا بعض أفضل أفكارنا عندما نكون في الحمام، وليس عندما نجلس أمام جهاز الكمبيوتر. لكننا قادرون على استحضار تأثير الحمام عندما نكون في مقر عملنا، من خلال تعمّد إيلاء اهتمام أقل للعمل، وترك ذهننا يسرح حيث يشاء ويحب.
اقرأ أيضاً: الطريقة المثلى لاكتساب عادات جديدة
توقف عن التحضير للاجتماعات والعروض
يركز العديد من عملائنا بصورة مكثفة (أو بطريقة فيها شيء من الهوس أحياناً) على الاجتماعات والعروض التي يعتقدون أنها مفتاح نجاحهم أو فشلهم في حياتهم المهنية. واستناداً إلى ما هو متراكم من أبحاث حول أوقات الراحة في أثناء العمل، فإنني أشجّعهم على قضاء وقت أقل في الاهتمام بتفاصيل ما سيقولونه أو يضعونه على شرائح العرض في برنامج "باور بوينت". وعوضاً عن ذلك، أحاول توجيههم وإرشادهم من خلال إقناعهم بالتفكير في أي شيء آخر تقريباً مع اقتراب موعد الاجتماع أو العرض. أحد كبار المدراء التنفيذيين في شركة للتقانات الحيوية شعر بالقلق في بداية الأمر عندما قدمت له هذه النصيحة، إذ كانت تنتابه دائماً نوبات من القلق مع دنو مواعيد العروض التي كان يقدمها أمام فريقه من المدراء التنفيذيين. وعندما بدأ يولي اهتماماً أقل بالعروض القادمة، تحسن أداؤه كثيراً. ومن ثم قدم أفضل عرض في حياته. كان العرض قوياً لدرجة أنه أدى إلى ترقيته لرتبة كبيرة وإلى تحول واسع على نطاق الشركة في طريقة تقديم هذا النوع من العروض من قبل الجميع في أرجاء الشركة كلها.
خصص وقتاً أقل للقرارات الرئيسة
تظهر الأبحاث أننا نتخذ قرارات أكثر حكمة عندما نحلل الأمور بشكل أقل، وعندما نقوي عقلنا الباطن كي يتّخذ القرارات الصعبة نيابة عنا.
حاول أن تكون أكثر "انتباهاً ووعياً" وليس أكثر تركيزاً
العديد من عملائي يخرجون من مكاتبهم ويلجؤون إلى دروس اليوغا أو التأمل خلال يوم العمل. لكن من خلال الإرشاد والتوجيه (إضافة إلى الممارسة المنضبطة بمفردهم)، بوسعهم إحراز تقدم حقيقي في هذا المجال. فالعديد منهم، على سبيل المثال، يستفيدون من فترات من التنفس الإيقاعي المضبوط لفترات قصيرة من الوقت (لمدة دقيقة أو دقيقتين) عندما يكونون في مقر العمل. وأنا أشجعهم على التمعن عن كثب بطريقة تنفّسهم، وأن يعمدوا إلى إبطاء إيقاع هذا التنفس، وجعل عمليات الشهيق أعمق وأطول زمناً. فهذا نوع من "التغذية الحيوية الراجعة" بحسب الأبحاث العملية، هو أداة مهمة في إدارة الذات ولا سيما في أماكن العمل التي تتسم بدرجة عالية من التوتر والشدة.
اجعل يوم عملك قصيراً من أجل تحسين الأداء في العمل
تظهر الأبحاث أن أصحاب الأداء الرفيع يعملون لفترة 5 ساعات متواصلة أو أقل، مع أخذ استراحة تنشيطية كل ساعة. بعض أصحاب الشركات والمؤسسات يدركون هذه الحقيقة ويمنحون الموظفين ما يكفي من الوقت للابتعاد عن المهام العملية التي تحتاج إلى تركيز شديد (ويجب على أعداد أكبر من أصحاب العمل أن يحذو حذوهم).
فإذا كنت لا تحرز أي تقدم في قائمة المهام التي يجب عليك إنجازها، أو لا تؤدي المستوى المطلوب منك، فكل ما عليك فعله هو أن ترتاح قليلاً من أجل تحسين الأداء في العمل بشكل أفضل.
اقرأ أيضاً: بناء منتج يتيح للناس التمسك بعاداتهم