في الواقع، عدد قليل جداً من المسؤولين التنفيذيين استطاعوا الإجابة بصراحة عن هذه الأسئلة البسيطة، وغالباً ما كانت الشركات التي عمل فيها هؤلاء التنفيذيون هي الأكثر نجاحاً بين أقرانها في الصناعة. وإحدى هذه الشركات كانت شركة إدوارد جونز، وهي شركة وساطة مقرها مدينة سانت لويس الأميركية، والتي نتعامل معها منذ أكثر من 10 سنوات. واستطاعت "جونز"، وهي رابع أكبر شركة وساطة في الولايات المتحدة، مضاعفة حصتها أربع مرات على مدار العقدين الأخيرين، كما تفوقت باستمرار على منافسيها من حيث العائد على الاستثمار سواء في الأسواق النامية، أو حتى الأسواق الضعيفة، فضلاً عن وجودها المستمر ضمن قائمة فورتشن للشركات الكبرى ذات بيئة العمل المميزة. وكان رهاناً آمناً أن يستطيع أي موظف من موظفي الشركة، والبالغ عددهم 37 ألفاً، طرح استراتيجية الشركة بشكل موجز، وهي أن "شركة جونز كانت تهدف إلى نمو عدد مستشاريها الماليين من 10 ألاف مستشار في عام 2008، إلى 17 ألف مستشار بحلول عام 2012، عبر تقديم مشورة مالية موثوقة ومريحة وشخصية للمستثمرين الأفراد المحافظين، والذين يفوضون قراراتهم المالية إلى أولئك
اترك تعليق