ملخص: وفقاً لوزارة العمل الأميركية، يمكن أن تبلغ التكلفة التقديرية لموظف ضعيف الأداء 30% على الأقل من الأرباح المتوقعة في العام الأول للموظف. وهذا الرقم ليس مفاجئاً لأن الموظفين ضعيفي الأداء قد يرتكبون أخطاء جسيمة أو يغيبون عن العمل بشكل متكرر أو يدمرون العلاقات مع العملاء بسبب سوء تعاملاتهم أو يضيعون وقت مدرائهم أو يؤثرون سلباً على بقاء أعضاء فِرقهم على رأس العمل. لا أحد يريد أن يُقال له إنه موظف ضعيف الأداء، ولكن هذا يحدث لأسباب مشروعة. ولكن ماذا لو لم تفعل أياً مما يستدعي وصفك بذلك ولا يزال يُقال لك إنك لست على مستوى التوقعات؟ يمكن أن يؤثر وصفك بأنك موظف ضعيف الأداء سلباً على سمعتك داخل شركتك، وقدرتك على الاستمرار في أداء وظيفتك، وثقتك بنفسك أيضاً. تقدم المؤلفة في هذه المقالة 4 إجراءات يمكنك اتخاذها إذا كنت تعتقد أنك توصف بما لست عليه.
قال لي مديري السابق عبر الهاتف: "سوف نقلص دورك؛ أرى أنكِ لم تعودي تحدثين أي تأثير في هذه الوظيفة".
وعندما طالبته بتقديم ملاحظات محددة، لم يستطع. فقد حصلت على أعلى تصنيف أداء في العام السابق، وفجأة صُنّفت على أني ضعيفة الأداء. وتم تقديم خيارين لي: أن أشغل وظيفة خارج قسمي كانت لزميلة في إجازة أمومة، وهذا لا يتسق مع رؤيتي المهنية، أو أن توضع لي خطة لتحسين أدائي وأُجبَر في النهاية على مغادرة الشركة.
وبعد أسبوعين، قُتل جورج فلويد. وفجأة، بصفتي رئيسة قسم التنوع والمساواة والشمول، أصبحت من القادة الأكثر قيمة في الشركة. اكتشفت لاحقاً أن مديري كان يريد تقليص دوري للتوفير في تكاليف القسم، ولم تكن الوظيفة الأخرى لزميلة في إجازة أمومة. فقد كان وصفي بأني ضعيفة الأداء حلاً لمشكلتين رئيسيتين له وللشركة.
وفقاً لوزارة العمل الأميركية، يمكن أن تبلغ التكلفة التقديرية لموظف ضعيف الأداء 30% على الأقل من الأرباح المتوقعة في العام الأول للموظف. وهذا الرقم ليس مفاجئاً لأن الموظفين ضعيفي الأداء قد يرتكبون أخطاء جسيمة أو يغيبون عن العمل بشكل متكرر أو يدمرون العلاقات مع العملاء بسبب سوء تعاملاتهم أو يضيعون وقت مدرائهم أو يؤثرون سلباً على بقاء أعضاء فِرقهم على رأس العمل.
لا أحد يريد أن يُقال له إنه موظف ضعيف الأداء، ولكن هذا يحدث لأسباب مشروعة. ولكن ماذا لو لم تفعل أياً مما يستدعي وصفك بذلك ولا يزال يُقال لك إنك لست على مستوى التوقعات؟ يمكن أن يؤثر وصفك بأنك ضعيف الأداء سلباً على سمعتك داخل شركتك، وقدرتك على الاستمرار في أداء وظيفتك، وثقتك بنفسك أيضاً. فيما يلي 4 إجراءات يمكنك اتخاذها إذا كنت تعتقد أنك توصف بما لست عليه.
وثِّق نجاحاتك وإنجازاتك
حان الوقت لبدء الدفاع عن نفسك. إذا كان مديرك يقول إن أداءك لا يرقى إلى المستوى المطلوب، فاستعد للدفاع عن أدائك من خلال الإشارة إلى النجاحات التي حققتها.
ضع قائمة بالمبادرات الرئيسية التي كنت تقودها، بما في ذلك أحدث تقدم أحرزته والمقاييس التي يمكنك الاستناد إليها. استعد أيضاً لتسليط الضوء على المشاريع التي شاركت فيها والمشكلات التي ساعدت في حلها والتي قد لا يكون مديرك على علم بها. وبعد ذلك أرسِل هذه القائمة في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى مديرك بعد المحادثة التي جرت بينكما حتى يكون لديه قائمة موثقة بإنجازاتك.
إذا لم تكن توثق إنجازاتك ونجاحاتك الكبيرة والصغيرة بانتظام، فقد حان الوقت للبدء. أنعِش ذاكرتك من خلال مراجعة رسائل البريد الإلكتروني والملاحظات والرسائل في تطبيق "سلاك" (Slack) وجدول أعمالك. فغالباً ما نخفق في تتبع كل ما أنجزناه، خاصة مع مرور العام. ودون معرفة نجاحاتك وإنجازاتك، لن تتمكن من الحديث عن التأثير الذي تحدثه.
اطلب من الآخرين مشاركة إنجازاتك
إن مشاركة إنجازاتك بنفسك ما هي إلا جزء واحد فقط من دفاعك عن أدائك. اطلب من زملائك والقادة الآخرين مشاركة نجاحاتك مع مديرك والدفاع عنك. وكن محدداً في طلبك للتأكد من أنهم سيشاركون تفاصيل مثل كيف أنك حققت للشركة وفورات في التكاليف في مشروع عملت عليه مؤخراً أو كيف أخذت زمام المبادرة وتوليت التعامل مع أحد العملاء بينما كان زميلك في إجازة. إذا لم يكن مديرك على عِلم بأن بعض القادة الآخرين أدخلوك في مبادرات مختلفة، فربما لا يدرك أنك تقضي وقتك في العمل على عدة مهمات. وكما قال لي مايكل ساتيرمان، الشريك الإداري والرئيس التنفيذي لقسم العلاقات مع العملاء في شركة "ساتيرمان كونكت" (Chief Experience Officer): "هذا هو الوقت المناسب لتدخُّل الحلفاء في مكان العمل".
تأكد من أن وصفك الوظيفي محدَّث
كان يُتوقع من العديد من الموظفين أن يضطلعوا بأعمال خارج إطار أوصافهم الوظيفية الأصلية في أثناء الجائحة. ويمكن أن تشمل هذه المسؤوليات الإضافية تولي مهمات أعضاء الفريق الذين استقالوا والتعامل مع التعطل المتكرر للعمل وبناء نماذج أعمال جديدة تماماً. إذا لم يكن مديرك على عِلم بجميع المهمات الإضافية التي كنت تضطلع بها، فقد يكون هذا سبباً آخر لوصفك على نحو خاطئ بأنك موظف ضعيف الأداء.
في حالتي، طلب مني الرئيس التنفيذي أن أقود حملة لعلامة تجارية أميركية، إضافة إلى مسؤولياتي كرئيسة لقسم التنوع والمساواة والشمول. وعلى الرغم من تغير دوري جذرياً، فإن وصفي الوظيفي ظل كما هو.
إذا كان أداؤك موضع تساؤل، فتأكد من أن وصفك الوظيفي محدَّث ويشمل المسؤوليات الإضافية التي أصبحت تضطلع بها. فهذا أمر بالغ الأهمية للتوافق مع مديرك بشأن الأهداف والتوقعات التي ربما تغيرت. وإذا لم يكن مديرك على استعداد لتحديثه، فحدِّثه بنفسك وأرسل نسخة إليه وإلى شريك أعمال الموارد البشرية بحيث تكون جميع الأطراف على عِلم بما كنت تعمل عليه وكيف تغير ذلك على مدار فترة الجائحة.
افهم خياراتك
إذا تم وصفك بأنك موظف ضعيف الأداء، فقد حان الوقت أيضاً لفهم جميع خياراتك والنظر فيها. قد تنجح في تغيير نظرة مديرك إلى أدائك، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فمن المحتمل أن توضع لك خطة لتحسين أدائك، حيث سيحدد مديرك الأسباب الجذرية لأدائك الضعيف ويضع توقعات واضحة للتحسن. وهي تستمر عادة ما بين 30 و90 يوماً، وتتضمن لقاءات أسبوعية لتفقد التقدم المحرز بمشاركة قسم الموارد البشرية. وإذا أكملت خطة تحسين الأداء بنجاح، فستظل في وظيفتك أو قد تكون لديك فرصة للانتقال إلى فريق آخر. أما إذا لم تكملها بنجاح، فسيُطلب منك مغادرة الشركة.
قال لي تشاك آدامز، المدير الإداري لشركة "إل سي دبليو" (LCW): "السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك هو: هل ترغب في الاستمرار في العمل لدى مدير لا يعتقد أنك تلبي توقعات وظيفتك ويشكك باستمرار في قدراتك؟ فوضع خطة لتحسين أدائك قد يكون معركة من الصعب خوضها، لا سيما عندما تكون السلطة في يد مدير لا يعتقد أنك تؤدي وظيفتك". وأضاف: "الطاقة التي تستخدمها لإقناع مديرك بأنك تقوم بوظيفتك على أكمل وجه يمكن أن تؤدي إلى شعورك بالإرهاق والإنهاك، ما يؤثر سلباً على صحتك النفسية والجسدية. بدلاً من ذلك، يمكنك استغلال هذه الطاقة في البحث عن وظيفة أخرى حيث يتم تقدير مواهبك وسماع صوتك".
عند اتخاذك قراراً بالمغادرة، يوصي آدامز بالاجتماع مع مديرك وشريك أعمال الموارد البشرية وطلب الحصول على بدل إنهاء خدمة قبل تقديم استقالتك. ومن الممكن أن تتفاوض للحصول على ما هو أكثر من ذلك حسب الظروف ومدة توليك الوظيفة. ويمكنك أيضاً طلب الحصول على تغطية ممتدة للرعاية الصحية أو خدمات التوجيه الوظيفي لمساعدتك في العثور على مدرب وظيفي ليساعدك على إيجاد فرصتك التالية.
لا تدع وصفك على نحو خاطئ بأنك موظف ضعيف الأداء يؤثر على تقديرك لذاتك. خلال موجة الاستقالة الكبرى هذه، ربما حان الوقت لبدء المرحلة التالية من حياتك المهنية. فهناك فرص رائعة في انتظارك، ولا تدع مديرك يحدد مسار حياتك المهنية أو ما تهدف إلى تحقيقه في المستقبل.